رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عزيزي الشاب، أختي الشابة، لقد صنع الرب معنا عملاً أعظم بما لا يُقاس لكن السؤال: هل فكَّرنا أن نقدِّم له الشكر على ما صنعه معنا بشكل عملي؟ أحيانًا شعورنا بأننا لا نستطيع تقديم شيء مناسب يمنعنا من تقديم أي شيء، رغم أن الرب لا ينظر للشيء بناءً على قيمته، لكنه ينظر إلى القلب الذي يقدِّمه، ينظر إلى الدوافع المقدَّسة والمشاعر الصادقة التي تقف خلف ما نقدّمه. فهل ننسى موقف الأرملة التي ألقت فلسين في الخزانة بينما كان الأغنياء من حولها يلقون كثيرًا؟ لقد مدحها الرب على ما فعلته حتى إنه قال عنها: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذِهِ الأَرْمَلَةَ الْفَقِيرَةَ قَدْ أَلْقَتْ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ أَلْقَوْا فِي الْخِزَانَةِ، لأَنَّ الْجَمِيعَ مِنْ فَضْلَتِهِمْ أَلْقَوْا. وَأَمَّا هذِهِ فَمِنْ إِعْوَازِهَا أَلْقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا، كُلَّ مَعِيشَتِهَا» (مرقس12: 43، 44). لقد رأى الرب قلب الأرملة الملتهب غيرة وحبًّا من خلال هذا العطاء البسيط. رأى الدافع الذي جعلها تفعل ذلك دون خوف أو خجل؛ لذلك مدحها الرب بنفسه. إنها تذكِّرنا بقصة صموئيل، فكأنها تقول لله: “هذا كل ما استطعت أن أفعله لكي أقدِّم شكري وامتناني لك”. |
|