رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“طيب” والصدمة الآن وقد اقتنعت، عزيزي القارئ الطيِّب، بكل ما سبق، فدعني أصدمك بفكرة قد تكون سمعتها أو قرأتها من قبل، فقد اكتشفت أن كل شر يدخل لحياتنا، وكل إهمال وتَسَيُّب وعدم أمانة يكون خلف ستار اسمه: “الرب طيِّب”!! فكثيرًا ما أسأنا فهم “طيبته”؛ فلأنه “طيِّب” فَرَّطنا في العيشة بمقاييس قداسته ونسينا التحريض: «بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ» (1بطرس1: 15). ولأنه “طيِّب” صِرنا نخدم الناس ونطلب تقييمهم ولا نخدمه هو وتجاهلنا أنه «لو كنت بعد أُرضي الناس لم أكن عبدًا للمسيح» (غلاطية1: 10). ولأنه “طيِّب” صِرنا أكثر شَبهًا بأهل العالم؛ فطموحاتنا مشتركة ومخاوفنا مشتركة ونسينا: «لاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ» (رومية12: 2). إذا لنحذر جميعًا، فطيبة الرب معنا لا خلاف عليها، فهو يسمع ويتحنَّن ويترفق ويُغيث ويحمل ويغفر ويتأنى، لكنه أبدًا لم ولن يتساهل مع الشر، ولا “يفوِّت” أو “يطنِّش” على الشر الذي قد يتسرَّب للحياة ويسكن فيها بإرادتنا، ولنعش جميعًا المعنى الحقيقي للإنسان “الطيِّب” الذي يفعل “الفعل الطيِّب” ويقول “القول الطيِّب” لأنه يعرف جيدًا معنى أن إلهه هو “الطيِّب”!! |