«ما أعظم أعمالك يا رب، كلها بحكمة صنعت. ملآنة الأرض من غناك» (مزمور104: 24). وتذكَّرنا أن النهار كان مرتبطًا بفترة وجود المسيح على الأرض، فهو الذي قال: «أنا هو نور العالم» (يوحنا8: 12)، ولكن بعد أن أكمل المسيح العمل بموته على الصليب وصعد إلى السماء، أختفى النور الحقيقي وأتى الليل.
ولأن الليل مظلم، والظلمة كئيبة ومفزعة، فالأمر يحتاج إلى أنوار تضيء وتتحرك من مكان إلى آخر لتعطي البهجة والسرور. وهذا ما عمله الرب يسوع إذ جعل المؤمنين على الأرض أنوارًا، فلقد قال لتلاميذه: «أنتم نور العالم» (متى5: 14)، فهم انعكاس لنوره مثلما يعكس القمر نور الشمس ليلاً. وهم مسؤولون عن الإنارة: «في وسط جيل معوج وملتوٍ تضيئون بينهم كأنوار في العالم» (فيلبي2: 15)