رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الامتحان الذي اجتاز فيه يوسف كان صعبًا، ماذا فعل يا ترى عندما أمسكت ثوبه؟ ترك ثوبه في يدها وهرب! كأنّه يقول لتلك المرأة الوقحة، وأفكار عميقة تراوده تتسابق مع دقات قلبه الرقيق: “لا مجال للمداعبة أو حتى المعاتبة. فالهروب عاريًا بلا ثوب أكرم عندي من حمل عار الذنب، عار الخطية الثقيل والمشين. خذي الثوب إن أردتِ واصرخي واظلمي كما شئتِ، فنار الظلم والبهتان أهون من حرقة الشعور بالذنب، وألم القيود الحديدية في رجليَّ خير لي عن ملاطفات كلامك في أذنيَّ، وتراب السجن أرحم من فراش خيانة إلهي العظيم”. نجح يوسف بإمتياز مع مرتبة الشرف، وسِر نجاحه في هروبه غير المتواني. نعم. من سمات الشجاعة المقدسة، الهروب من مزالق الشهوات وفخاخ النجاسة. |
|