كثيرا من الشباب أن البعض يتخيلون أن هناك لونًا رماديًا في الحياة المسيحية، فتجد حياة الكثيرين في هذه الأيام غير واضحة المعالم؛ فرائحة الموت تفيح من تصرفاتهم في حين يؤكدون أنهم أحياء يتمتعون بأحلى حياة في المسيح. وأمام هذا التناقض الغريب تجد نفسك في حيرة شديدة مما تراه:
ففي الاجتماعات الروحية تجد أمامك شباب يمكن أن تقول عنهم إنهم أحياء في المسيح، خصوصًا حينما يصلّون مستخدمين أبلغ العبارات ومستشهدين بأقوى الآيات، أو حين يشاركون بقوة في بعض الأنشطة الروحية المختلفة والتي كثُرت جدًا في أيامنا هذه. لكنك، ومع الأسف الشديد، سرعان ما تجد نفسك تتراجع عن فكرتك هذه حينما تراهم خارج الاجتماعات، يستخدمون ألفاظًا تُناقض تمامًا ذلك المظهر الجميل داخل الاجتماعات، أو حينما يدخلون في منافسة شرسة لإطلاق النكات أو العبارات الخاصة التي جاءت على لسان بعض الممثلين في الأفلام السينمائية، فتدرك أنهم يقضون أغلب الوقت في مشاهدة الكثير منها. إنهم يعلنون بكلامهم أنهم أحياء، لكنهم في الوقت ذاته يؤكدون بسلوكهم وأفعالهم أنهم لا يختلفون كثيرًا عن الموتى الذين يعيشون في الخطية بكل أنواعها.
*