|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثيرا من الشباب فحينما يتكلمون، أو يجلسون معًا يطلقون قفشات وألفاظًا لا تليق، أو يقضون الساعات الطويلة أمام الإنترنت يتصفحون مواقع نجسة تضرّ حياتهم الروحية. هم يحتاجون أيضًا لوضع تلك اللافتة أمامهم، لا لكي يعرف الناس أنهم ليسوا أمواتًا، بل ليتذكروا هم أنفسهم أنهم أحياء ولا يجب أن يكون سلوكهم كسلوك المكتوب عنهم «أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا» (أفسس2: 1). * أما تحريض بولس الرسول لمثل هؤلاء المؤمنين فهو: «لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ... وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا»، ثم يقول مستطردًا : «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ» (أفسس5: 8 ،11، 14). ورغم أن هذه الكلمات كُتبت منذ ما يقرب من ألفي سنة إلا أنها تكشف حالة الكثيرين منا في هذه الأيام؛ لأنها كلمة الله الحية والفعالة والتي لا ولن يضعف مفعولها بمرور آلاف الأعوام. فكم من شباب قد تغيرت حياتهم، وأضاء لهم المسيح بنور الإنجيل لكنهم الآن في حالة يرثى لها؟ وكم من شباب توقع لهم من حولهم، حين بدأوا حياتهم مع المسيح، أن يكونوا شبابًا مكرّسين للمسيح بحياة رائعة، وسيرة عطرة، وخدمة مثمرة؛ إلا أنهم سرعان ما شابهوا أهل العالم؟! ساروا في طريق آخر، واختاروا لأنفسهم مسارات مظلمة لا تتناسب مع النور الذي ملأ حياتهم. تبعوا أناسًا بدلاً من أتباع المسيح، وتأثروا بضلالات بدلاً من التأثر بكلمة الله. وعادوا لأعمال الماضي الأليم بدلاً من يعيشوا في ضوء الأبدية التي تنتظرهم. كل هذا لأنهم لم يستمروا في الاستناد على نعمة الله والاقتراب من جلاله كل يوم؛ حتى تشبع نفوسهم به وترفض كل ما يقدِّمه العالم من شهوة جسد، وشهوة عيون، وتعظم معيشة. * |
|