إدمان الظهور وخصوصًا في مجال الخدمة؛ فمع كثـرة الاحتياج أصبحت أبواب الخدمة كثيرة جدًا لدرجة أن كثيـرين يخدمون في عدة مجالات في وقت واحد؛ فهناك من يخدم في مدارس الأحد واجتماع الشباب ومشترك في فريق الكرازة ويخدم كذلك من خلال مواقع مسيحية على الإنترنت، ولا مانع من المشاركة في بعض الزيارات مساءً ... الخ، كل هذا رائع جدًا ولا غبار عليه، من ناحية؛ لكن من الناحية الأخرى هل يقابله نفس المجهود في الصلاة ودراسة كلمة الله؟ هل تقضي وقتًا أمام الله قبل نزولك للخدمة حتى تعرف ماذا يريد منك الرب وما الذي عليك أن تقوله لمخدوميك؟ أم أن الخدمة أخذتك من رب الخدمة! لقد أصبحنا مدمنيـن لنظرات الإعجاب في عيون الناس ونحن نخدم، ومدمنين لمشاعر الإعجاب بأنفسنا ونحن نقوم بعدة خدمات في ذات الوقت، ومدمنين للشعور بالمشغولية طوال الوقت. أدعوك اليوم صديقي الشاب أن تراجع نفسك وتسأل: هل للخدمة تأثير حقيقي عليّ وعلى من أخدمهم أم أنها مجرد نشاط زائد وشعور نفسي ممتع بدون فائدة ولا يجلب ثماره المرجوه؟