رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صديقي، صديقتي: هل أدركت روعة أن يكون للحياة هدف؟ لذا دعني اسألك ما هو هدفك في الحياة؟ لماذا تعيش هنا على الأرض؟ وما هو الغرض الأسمى والخطة العظمى التي سمح بها الله لحياتك من خلال وجودك هنا على الأض؟ هل أنت شخص مؤثِّر فى الناس والنفوس من حولك؟ حتمًا إن كان لك هدفٌ سامٍٍ وواضح للحياة؛ فبالتأكيد سوف تتغير أولويات حياتك. قد تواجه صعوبات وتحدّيات كثيرة، ولكن بسبب وجود هذا الهدف سوف تستطيع، مستندًا على نعمة الله، أن تعبرها بنجاح حتى تحقِّق هدفك. لقد كان للرسول بولس غرض واحد أعظم فى الحياة، لدرجة أنه جعل منه معنى حياته إذ قال: «لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ»، وعبّر عن هذا الهدف في الآية الرائعة: «أَفْعَلُ شَيْئاً وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ، أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (فيلبي1: 21؛ 3: 13، 14). ولأنه جعل من شخص المسيح معنى وغرض وهدف أهدافه، سمح له الله أن يكون «رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ» فى كل مكان ذهب إليه وبشَّر فيه، حتى في ظلام أصعب السجون (2كورنثوس2: 15). فهو لم يكن ينشغل بأي شيء سوى شخص المسيح. ولأنه جعل المسيح هدف حياته، قصد له الله أن يصير بولس الرسول، إناء الوحي الذي كتب نصف أسفار العهد الجديد، بعد أن كان شاول الطرسوسي المجدف المضطهد والمفترى الذي كان ينفث تهدداً وقتلاً. |
|