روعة المسيح كأعظم خادم، فهو لم يأتِ لينافس الكتبة والفريسين في مكانهم، لكن ذهب للفراغ الروحي والاجتماعي الرهيب، الذي لم يلتفت إليه أحد.
فهل رأيت خادمًا يقتحم فراغ الخطاة النفسي (لوقا15: 1)، ويذهب للخطاة في أماكنهم، ويأكل معهم بلا إدانة ولا حواجز بينه وبينهم (متى9: 10-13)؟! وهل رأيت خادمًا يشارك الناس فرحتهم ويحضر أفراحهم، ولا يعتبره تضييعًا للوقت والجهد (يوحنا2: 1-10)؟!
وهل سمعت عن خادم «جال يصنع خيرًا» (أعمال10: 38)، ليس ليجمع أتباعًا، فكثيرًا منهم رفضوه وطردوه، لكنه كان يريد فعلاً أن يخدم البشر، ولذلك فرغم قصر فترة خدمته على الأرض فلم تكن كـ“أي خدمة”!!