رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رب التاريخ الرب يسوع ليس له فقط السلطان المُطلق على المكان، بل أيضًا على الزمان؛ أي إن له السيطرة والتحكم على التاريخ وأحداثه. إنه لا يقف من الأحداث موقف المُشاهِد، حاشا! لكنه هو الذي يصنعها ويُشَكِّلها كيفما يشاء. قد نتساءل: “كيف يمكن أن يكون الرب يسوع مُتَحكمًا في الأحداث ونحن نرى الشيطان يعبث بكل شره ومكره في كل شيء، ونرى البشر بكل قسوة وكبرياء وتمرد يفسدون حياتهم وحياة المخلوقات الأخرى بل والأرض نفسها؟!” الإجابة أن للرب طريقة فريدة ورائعة في ممارسة سلطانه على الأحداث. إنه نادرًا ما يتدخل فيها بطريقة مباشرة، لكنه يترك الشيطان يعبث كيفما أراد، ويترك البشر يجمحون في شرهم كيفما شاءوا، ولكن في النهاية ترى أنهم جميعًا لم يفعلوا إلا ما أراد هو أن يكون! ليس هناك مثال على هذا أروع مما حدث في قصة الصليب. لقد كان الشيطان يبذل كل ما في وسعه لكي يُبطِل مشروع الخلاص العظيم، وجَنَّد في ذلك كل القوى الشيطانية، واستنفر الأشرار لكي يقضوا على ربنا يسوع. وبعد الصليب ظَنَّ أنه نال ما أراد. لكن ماذا حدث؟! لقد قام سيدنا المعبود من القبر وانتصر على الموت وعلى الشيطان وأعوانه! اسمع تقرير الروح القدس: «بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ الَّذِي مَسَحْتَهُ هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ لِيَفْعَلُوا كُلَّ مَا سَبَقَتْ فَعَيَّنَتْ يَدُكَ وَمَشُورَتُكَ أَنْ يَكُونَ» (أعمال4: 27-28). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لو لم يكن يسوع المسيح اعظم رجل في التاريخ لما بدأ التاريخ بميلاده |
التاريخ |
برغم عظمة التاريخ الا انه يجب الا نكون عبدة التاريخ، |
التاريخ |
من التاريخ |