أراد اللَّه بهذه الرؤيا أن يطمئن إرميا النبي أنه مع ما سيحل بيهوذا من خراب تبقى بقية مقدسة للَّه. ففي كل جيل توجد سلَّتان، سلَّة تضم تينًا جيدًا جدًا والأخرى تينًا رديئًا جدًا.
في الموجة الأولى للسبي البابلي ليهوذا تطَّلع الملك الشاب يكنيا البالغ الثمانية عشرة من عمره، فإذا بكل تطلُّعاته قد تبددت. لقد ظن شعبه كما ظن هو في نفسه أنه قادر على إنقاذ بلده، فإذا به بعد ثلاثة شهور من حكمه يُسحب مسبيًا إلى بابل، ومعه رجاله رؤساء يهوذا، وأيضًا المهرة من النجارين والحدادين، كما نُقلت خزائن القصر وبيت الرب إلى بلد غريب! صُدم هو ورجاله وكل الشعب أمام هذا الحدث الذي طالما أنذر به الرب على أفواه أنبيائه، وقد كذَّبه الأنبياء الكذبة!