الرب يسوع المسيح، صار إنسانًا، ففي وسعه أن يتفهَّم تمامًا تجاربنا ومِحَننا، ويستطيع أن يعي تجاربنا، ويُدرك ضعفاتنا، ويعلم انكسار قلوبنا، ويُقدّر المشقات التي نكابدها، لأنه اجتاز فيها. إنه يفهم ما نواجهه من أحزان وآلام وصعاب «لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ» (عبرانيين4: 15). وبما أنه «قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا، يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ» (عبرانيين2: 18).
إنه في هذا مثل طبيبٍ حائز على أعلى الشهادات وأعظمها، لكنه بالإضافة إلى ذلك اختبر ما اختبره مرضاه من ألم، فأضاف بذلك بُعدًا جديدًا إلى ماله مِن شهادات علمية.