رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«أَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا» (متى16: 18). فالرب يعمل كل شيء لإتمام قصده ضد غايات البشر المختلفة. والنفس الواثقة تستريح على حقيقة أن مشورة الرب لن تنهزم؛ لذلك هي لا تخشى حكمة أعدائها أو فهمهم أو مكايدهم. وما الذي يستطيع أن يفعله الإنسان لكي يؤذي من يحتمي تحت جناحي الرب؟ قال داود: «إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذَلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ» (مزمور27: 3). فلا العدد ولا العتاد هو الذي يكسب المعركة، بل نكسبها إذ يسير أمامنا إله خلاصنا. وتلك كانت الثقة التي أظهرها الملك آسَا يوم حاصرته جيوش زارح الكوشي المليونية، حيث قيل : «وَدَعَا آسَا الرَّبَّ إِلَهَهُ: أَيُّهَا الرَّبُّ، لَيْسَ فَرْقًا عِنْدَكَ أَنْ تُسَاعِدَ الْكَثِيرِينَ وَمَنْ لَيْسَ لَهُمْ قُوَّةٌ. فَسَاعِدْنَا أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُنَا لأَنَّنَا عَلَيْكَ اتَّكَلْنَا وَبِاسْمِكَ قَدُمْنَا عَلَى هَذَا الْجَيْشِ. أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْتَ إِلَهُنَا. لاَ يَقْوَ عَلَيْكَ إِنْسَانٌ» (2أخبار14: 11). فلم يكن الأمر في نظر آسا متصلاً بقوة جحافل الأعداء، بل كانت المسألة مسألة قوة الله، وتفاهة مقدرة الإنسان العاجز الفاني : «لاَ يَقْوَ عَلَيْكَ إِنْسَانٌ». ويا لتفاهة الإنسان الطبيعي وافتقاره للقوة! يا لهشاشيتة وعدم نفعه وهو في حالته الوضيعة كساقط ومائت! هكذا كان الجيش العظيم في نظر آسا. كان الأعداء والأجناد جميعهم لا شيء، بالقياس إلى اقتدار قوة الله الذي كان يقود جيش يهوذا وبنيامين. وكانت النتيجة محققة إذ : «ضَرَبَ الرَّبُّ الْكُوشِيِّينَ... فَهَرَبَ الْكُوشِيُّونَ... لأَنَّهُمُ انْكَسَرُوا أَمَامَ الرَّبِّ وَأَمَامَ جَيْشِهِ» (2أخبار14: 12، 13). * |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يشير الكتاب المقدس إلى شباب الإنسان كعلامة للقوة والحيوية |
خصائص ذهن الإنسان الطبيعي |
خطة الإنسان الطبيعي |
الإنسان الطبيعي .. الخاطئ |
الإنسان الطبيعي | الإنسان العتيق |