أعرف أنك تدرك جيدًا معنى أن يكون إلهك هو “الرزَّاق”؛ الذي يسدد الاحتياجات ويجيب الصلوات، فهذا أمر تختبره عشرات المرات في يومك، وأثاره عظيمة في جيبك!! ولكن أدعوك – وأدعو نفسي- أن لا نكتفي فقط بهذا المعنى، وندرك أنه في كل “جنيه” يدخل جيبنا وفي كل ذرة طعام تدخل جوفنا، فإن الله العلي يعلن لنا عن أبوته الجليلة التي يريدنا أن نتمتع بها. وكذلك أدعوك - وأدعو نفسي أيضًا - أن نعود إليه بالتوبة، عن كل مرة انشغلنا عن أبوته باحتياجاتنا، وشكَّكنا في محبته وصلاحه الدائم نحونا، واعتمدنا على غيره ليكون هو رأسمالنا وأماننا المادي، وتركنا العصافير والزنابق وحدها تتمتع بالأب “الرزَّاق”، واكتفينا نحن معشر البشر بقناعة في أذهاننا بأن الله هو“الرزَّاق”!!