إن كل الآباء عاشوا بالإيمان وأقروا بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض، وكانوا يتمسكون بالوطن السماوي والعالم الآتي (عبرانيين11: 13).
كذلك يخبرنا الكتاب عن أبوي موسى وهم في أرض مصر، تحت العبودية، أنهما بالإيمان بعدما وُلد موسى أخفاه لأنهما رأيا الصبي جميلاً ولم يخشيا أمر الملك (عبرانيين11: 23). وهنا نرى الإيمان الذي ينتصر على وعيد وتهديد العالم مُمثَّلاً في فرعون والمصريين. أما موسى نفسه فبالإيمان «لما كبر، أبى أن يُدعَى ابن ابنة فرعون، مفضلاً بالأحرى أن يُذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية. حاسبًا عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر، لأنه كان ينظر إلى المجازاة» (عبرانيين11: 24-26). وهنا نرى أن الإيمان ينتصر على وعود وبريق العالم ومجده. أخيرًا نراه مرة أخرى يترك مصر غير خائف من غضب الملك، لأنه تشدد كأنه يرى من لا يُرى (عبرانيين11: 27). وهنا نرى أيضًا أن الإيمان ينتصر على وعيد وتهديد العالم.