رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظهر إله المجد لإبراهيم ودعاه أن يخرج من أرضه ومن عشيرته ومن بيت ابيه، وهو بالإيمان لما دُعي أطاع وخرج وهو لا يعلم إلى أين يذهب (عبرانيين11: 8). لقد ترك العالم وراء ظهره: الأرض والميراث والأهل والممتلكات والمصالح وكل شيء، وسار بالإيمان في رحلته وهو لا يعلم إلى أين يأتي، لأنه اطمأن واستأمن إله المجد الذي في نعمته رضي أن يتعامل معه ويدعوه، ووثق أنه لن يفعل سوى كل الخير. لقد سار بالإيمان وراء شخص يعلم، حتى لو كان هو شخصيًا لا يعلم إلى أين؟ وبعد الرحلة الطويلة والتي بلغت 1600 كيلومترًا، وصل إلى أرض كنعان. وهناك اجتاز أبرام في الأرض إلى مكان شكيم (تكوين12)، والكتاب لا يقول أنه استقر فيها. ومن اليوم الأول أظهر الطابع السماوي، وأنه مجرد عابر ومسافر وغريب في هذه الأرض. والرسول يخبرنا أنه سكن في خيام لأنه كان ينتظر المدينة التي لها الأساسات (عبرانيين11: 10). لم ينشغل بالأرض ولا بالبركات الأرضية، بل كان مشغولاً بإله المجد ومجد الوطن السماوي، وقنع بأنه غريب ونزيل، يعيش في العالم ولا يعيش العالم فيه. كان سعيدًا بشركته مع الرب الذي ظهر له، مستمتعًا بمواعيده، ساجدًا إذ بنى مذبحًا للرب، ومنفصلاً عن مبادئ العالم إذ نصب خيمته بين بيت إيل وعاي التي تعني كومة خراب، وهي تجسِّم نظرة الإيمان للعالم، وكان شاهدًا للرب في هذه البلاد حيث دعا هناك باسم الرب. كان في قمة النجاح عندما كان يسلك بالإيمان وليس بالعيان.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما الشئ الذي يجعلك سعيدًا؟ |
عش سعيدًا |
أن تكون سعيدًا |
كُن سعيدًا |
كن سعيدًا بلا سبب |