ربما اشتهى يعبيص أن يدخل في علاقة حميمة مع ذلك الإله المحب الذي سار معه أخنوخ وتلذذ بحبه الغني، ذلك الصديق السماوي الذي صار إبراهيم خليلاً له، أعظم رفيق في رحلة العمر الذي كان يكلمه موسى وجهًا لوجه كما يكلم الرجل صاحبه، ذلك الشخص المبارك الذي ارتجاه بولس وقال «لإعرفه» المعرفة التي لا تأتي إلا من خلال علاقة حميمة وشركة عميقة بهذا الحبيب. أعظم بركة في حياة المؤمن أن يرى وجه الحبيب ويسير مع سيده كأفضل الرفاق. جُلَّ مراده ومنية قلبه أن يتلذذ بالقدير ويستقي الهنا من ينبوع حبِّه النقي.