كم من المرات التي فيها نرفع للرب صلوات من قلوب باردة، بعبارات نردِّدها على شفاهنا على سبيل الاعتياد، حتى وإن كانت صحيحة وكتابية لكنها تخرج جافة كالحطب وباردة كالثلج. أحيانًا نصلي ويغيب عنا أن الرب وازن الأرواح لديه ميزان حساس يزن به دوافع القلب كما أن عنده “ثرمومترًا” دقيقًا يقيس به حرارة صلواتنا. إن الصلاة ليست مجرد تعبيرات أوعبارات، بل هي حالة قلب مكشوف لفاحص القلوب، يعرف مدى جدية المصلي ويقيس الصلاة لا بطولها وبلاغتها بل بعمقها وصدقها.