رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التسامح فضيلة إذا كان في حقي الشخصي، إنما التساهل جريمة لأنه تساهل في حقوق الله أو حقوق الآخرين مثل الوديعة، يقول الكتاب المقدس احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فين، الوديعة ثمينة، عندما تكون عندك وديعة لواحد آخر، مفروض أن تحافظ عليها لا تقدر أن تتصرف فيها لأنها وديعة، والوديعة غالية, وأنت مسئول أمام الله عنها وأمام الآخرين، لا تقدر أن تفرط فيها. فرط في مالك الخاص لكن الوديعة لا..هكذا حقوق الله لا تفرط فيها ولو فرطت فيها لا تكون ...هكذا حقوق الله لا تفرط فيها ولو فرطت فيها لا تكون متسامح، ومن هنا الخلط الذي نقع فيه في حياتنا المسيحية، نخلط ما بين المحبة والتساهل في الدين، لا تسامح في الدين ولا العقيدة الذين يقولون كلنا واحد، وكلنا في المسيح هذا نوع من التساهل، لا...انظر يوحنا الرسول الذي سمي بالرسول الحبيب، والذي دائما كان يتكلم عن المحبة، وكل تاريخ حياته كان أهم شئ عنده المحبة، لدرجة أنه في خدمته كان يصر علي المحبة، انظروا الرسائل الثلاث كلها كلام عن المحبة، وهو الذي أبرز الكلام الذي قاله المسيح عن المحبة، وصية جديدة أتركها لكم أن تحبوا بعضكم هذا الرسول عندما صار شيخا وكبر في السن كان يتكلم عن المحبة، يقول التاريخ إن المؤمنين ضجروا من أنه يتكلم باستمرار عن المحبة، فقال لهم هذه وصية الرب إذا أنتم أتممتموها فقد أتممتم كل شئ, هذا الرسول الذي يتكلم عن المحبة يقول من جهة الإيمان: الذي يأتيكم ولايجئ بهذا التعليم لا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام، لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة، كيف الذي يتكلم عن المحبة يقول ذلك؟ هنا نميز ما بين المحبة التي أوصي بها السيح, وبين المحبة التي علي حساب المسيح، وهي أنك تصادق شخصا علي حساب المبادئ، المسيح هو الذي يقول: إن أعثرتك عينك فاقلعها وإلقها عنك، لأنه خير لك أن تدخل الحياة بعين واحدة من أن تكون لك عينان وتذهب إلي جهنم النار، إن أعثرتك يدك فاقطعها وألقها عنك لأنه خير لك أن تدخل الحياة برجل واحدة أو يد واحدة من أن تدخل جهنم ولك يدان ورجلان ما معني هذا الكلام؟ معناه إذا كان لك صديق أو أخ أو إنسان إيا كان، بمثابة العين، غالي عليك قد يكون مرشدا لك تستنير به وتقتدي به. إذا كان لك صديق بمثابة اليد تعتمد عليه أو بمثابة الرجل تستند إليه ولكن يعثرك ويعطلك عن خلاص نفسك، لابد أن تكون مستعدا أن تقطع صلتك بهذا الإنسان، حرصا منك علي حياتك الأبدية، حرصا منك علي مستقبلك الأبدي، ولذلك أنا أريد أن أقول إن مبدأ المقاطعة للمعاشرات الشريرة مبدأ مسيحي مائة في المائة, ليس معني المحبة المسيحية أننا ننشئ صداقة مع الذين يختلفون معنا في الإيمان والعقيدة علي حساب المسيح، لا...إذا رأيت أن هناك خطرا يهددني ويهدد مصيري الأبدي، لازم أكون من الشجاعة بحيث أضع حدا لهذه الصداقة ولهذه المعاشرة وأقطع صلتي بهذا الإنسان لأنه خير لي أن أدخل الحياة الأبدية بعيدا عن هذا الإنسان من أن أدخل إلي جهنم النار ومعي هذا الإنسان. ليس معني ذلك أن الإنسان يقلع عينه، لا.... المسيح يتكلم عن الأشخاص الذين بمثابة العين أو بمثابة اليد أو الرجل في الاعتماد عليهم، وهذا ما قاله الرسول بولس المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة ويقول لا أشياء حاضرة ولا مستقبلة تستطيع أن تفصلني عن محبة الله التي في المسيح يسوع. |
|