قال فيلبس للوزير الحبشي عندما سأله أن يعتمد بالماء: «إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ يَجُوزُ» (أعمال8: 37). ويُصَرِّح الرسول بولس: «لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ. لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى» (رومية10: 9‑11). وهذا ليس معناه أنه إيمان عاطفي، لكن القلب في الكتاب المقدس يُعَبِّر عن إرادة الإنسان الداخلية وتوجهاته ودوافعه. ليس الإيمان إذًا مجرد الاقتناع العقلي بعقيدة ما، ولا هو التأثُّر العاطفي بممارسات مُعَيَّنة؛ لكنه قرار واعٍ نابع من الإرادة التي عمل فيها الروح القدس وأقنعها بالاحتياج إلى الرب يسوع المُخَلِّص.