القمص ميخائيل إبراهيم
أماكن عديدة للاعترافات وسهر طويل:
كان منزله مفتوحًا للجميع، في جميع الأوقات. كل ينتظر دورة في الاعتراف والإرشاد. ومنذ عشر سنوات، كانت له حجرة خاصة بمنزل نسيبي الأستاذ بسالي تادرس (والد الدكتور ميخائيل، وطبيب بسالى بالخارج) لأخذ اعترافات شبان وخدام منطقة جزيرة بدران وعياد بك شبرا. وكان يسهر لمنتصف الليل. وكثير من أولاده أصبحوا كهنة وخدامًا. ولا أنسى تلك الأيام التي كنت أوصله فيها إلى الترام أو الأتوبيس، حيث يعود بعد هذا المجهود المضني وينحفنى في الطريق بكلمات النعمة التي لازالت أصداؤها تتردد في قلبي حتى الآن..
القس يوحنا اسكندر