حقيقة “مُلك الله” للكون يقينية، فالكل يعلم أن الله هو الملك المتوج على كل الخليقة، ما نراه منها وما لا نراه، أو بلغة إبراهيم أبو المؤمنين هو «الرَّبِّ الإله الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ والأرض» (تكوين14: 22). وبأنه وحده له اختصاص إعطاء “المُلك” لمن يشاء، ونزعه منه متى يشاء. عرف عنه أقوى ملوك التاريخ وأشرسهم «أنّ اللَّهَ الْعَلِيَّ سُلْطَانٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ وَأَنَّهُ يُقِيمُ عَلَيْهَا مَنْ يَشَاءُ» (دانيآل5: 21؛ أمثال 8: 15، 16). فلا جدال بين رئيس ومرؤؤس أن “المُلك لله” وحده في هذه الأرض.