رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعث صدقيا سفارة إلى نبوخذنصر غالبًا ليؤكد له ولاءه (إر 29: 3)، وفي السنة الرابعة لملكه ذهب هو إلى بابل (إر 51: 59)، وأخيرًا جسر على التمرد. وقد شجع عظماء يهوذا الملك على الثورة ضد بابل. كان الباعث على هذه الثورة هو جلوس ملك جديد على عرش مصر أراد أن يناهض بابل، فيسترد لنفسه بعض الأراضي التي كانت قبلًا خاضعة لمصر واغتصبتها بابل منها. ليس فقط من الجانب الروحي أو الإيماني قد أخطأ صدقيا في اتكاله على ذراعٍ بشري، أي على فرعون مصر، وإنما حتى من الجانب السياسي كانت النظرة خاطئة. فإنه قبل ذلك بحوالي قرن ونصف في أيام إشعياء النبي تقبلت يهوذا ينبوعًا لا ينقطع من الوعود المصرية عن المساندات العسكرية لتقف أمام الآشوريين (وبعد ذلك البابليين). إذ خشي المصريون على أنفسهم من خطر تدخل منطقة ما بين النهرين، وكانوا يودون استخدام يهوذا وإسرائيل كخط دفاعٍ لهم من الجانب الشمالي لمصر . كل هذه الوعود لم ُتجدِ شيئًا ولا قدمت حصانة ليهوذا أو إسرائيل، وكان يليق بالملك أن يضع ذلك في اعتباره. |
|