رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي إرميا 21 لأسمع صوتك فأحيا! * طلب صدقيا الملك من إرميا أن يسمع صوتك، لكنه في أعماقه كان يطلب أن يسمع ما يهواه هو! يريد أن يسألك بشفتيه لا بقلبه، لم يطلب صوتك بل صوته هو! * طلب أن تصنع معه حسب كل عجائبك، فتخلصه من يد الكلدانيين أعدائه، ولم يدرك أنه إذ حول وجهه عنك حوّلت وجهك عنه! لم يدرك أنك تستخدم الكلدانيين لتأديبه! حولت حتى أسلحته إلى صدره، وسمحت للوبأ والسيف والجوع أن تهاجمه، فتحت أبواب أورشليم ليجتمع العدو فيها. هذا كله لأنه لم يسمع لصوتك! * كلمتك نور تكشف كل ضعفاتي، كنورٍ تبدد ظلمتي فأصير نورًا. أعترف لك إنني بغير عذرٍ لم أمارس العدل، لم أطلب الحق، ولا ترفقت بالمظلومين! في عجرفة ظننت إنني أهرب من الحكم الإلهي، وأنت في حبك تؤدب، تمزج عدلك بالرحمة! تؤدبني هنا بفيض رحمتك الغنية، وترحمني في ذلك اليوم العظيم خلال عدلك الإلهي العجيب! * مددت يدك لتؤدب أورشليم الشامخة، ظنت في نفسها صخرة الوادي، وحسبت نفسها ملكة متربعة على السهل، اتكلت على حصونها الطبيعية، لن يلحق بها عدو، ولا تلحق أنت بها، مسكينة هذه المتشامخة! حرمت نفسها من التمتع بفيض رحمتك أثناء تأديبها! * أورشليم مدينتك المحبوبة لديك جدًا، رفضت صوتك فتدنست، استحقت التحطيم تمامًا! في حبك لا تتركها، تود أن تردها إليها، لتعود فتقيمها من جديد مقدسة ومباركة، صخرة وعرش وملكة! يا لك من عجيب حتى في تأديبك أيها الكلمة الحقيقي! * مدّ يدك إليّ، لكن ليس بغضبٍ وحموٍ وغيظٍ عظيمٍ، بل ابسط حبك ورحمتك نحوي، فاستمع لصوت تأديبك! صوتك حلو وعذب، حتى في لحظات التأديب المرّة! * صوتك الحلو يحوّل حياتي إلى صخرة الإيمان، ففيك أحتمي! صوتك العذب يحوّل قلبي إلى عرشك الإلهي، ويقيم مني ملكة، أجلس عن يمينك، واتحد بك يا حكمة الله الحلو! صوتك يجعلني أورشليمك المحبوبة والمنتسبة إليك! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي | لأسمع صوت إرميا في بيتك الداخلي |
لأسمع صوتك وأتبعك |
لأسمع صوتك وأتبعك |
لأسمع صوتك وأتبعك |
إبق معي يا رب لأسمع صوتك |