رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مظاهر الاتضاع 1. أن يكون الله هو كل شيء: ما أروع ما قاله الرب يسوع وقت معاناته قبل الصليب للآب: «إن أمكن فلتعبُر عني هذه الكأس. ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت» (متى26: 39)، وحينما سأله اليهود عن روعة تعاليمه أجاب قائلاً: «تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني» (يوحنا7: 16). 2. عدم الانشغال بـ“الأنا”: عندما نقرأ كلمات عظماء العالم نجدها تمتلئ بـ“أنا”؛ لاحظها في كلمات الإمبراطور نبوخذ نصر: «أليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها لبيت الملك بقوة اقتداري ولجلال مجدي» (دانيال4: 30)، وهذا ما ردده أيضًا الغني الغبي: «أقول لنفسي: يا نفس، لكِ خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة. استريحي وكُلي واشربي وافرحي» (لوقا12: 19). لكن الرسول بولس الذي صُلِبَت ذاته مع المسيح يقول مُتَّضِعًا: «أحيا، لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ» (غلاطية2: 20)، ومرةً أخرى يقول: «لستُ أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي...» (أعمال20: 24). فيا للسمو! فبعمل المسيح فينا يقول كل مِنَّا: «لكن بنعمة الله أنا ما أنا» (1كورنثوس15: 10). 3. أن يكون أخي أولا ًوقبلي: فإن كان منطق العالم المتكبِّر: أنا أولاً وليكن ما يكون مع الآخرين، لكن هناك المبدأ السماوي للمسيحي الحقيقي: «لا تنظروا كل واحد إلى ما هو لنفسه بل كل واحد إلى ما هو لآخرين أيضًا» (فيلبي2: 4)، حتى إن الرسول بولس تجرَّأ وقال: «فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محرومًا من المسيح لأجل إخوتي؛ أنسبائي حسب الجسد» (رومية9: 3). إنه فكر المسيح الذي لم يأتِ لأرضنا ليُخدَم بل ليَخدِم ويبذل نفسه فدية عن كثيرين. هل معاملاتنا وألفاظنا تحمل تعاليًا وتَكَبُّرًا على من حولنا، أم تُعلِن بحق عن اتضاعنا؟! 4. لفت أنظار الآخرين إلى المسيح: جاء بعض اليهود ليسألوا يوحنا المعمدان عن هويته ومن هو، ورغم مركزه الرفيع الذي وصفه الرب به كأعظم المولودين من النساء (متى11: 11)، إلا إن المعمدان يُجيب: «أنا صوتُ صارخٍ في البرية: قَوِّموا طريق الرب... يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لستُ بمستحق أن أحل سيور حذائه» (يوحنا1: 23، 27)، بل قال للجميع: «ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص». عزيزي، هل حديثك يدور حول نفسك، أم أنك تلفت أنظار سامعيك للأعظم وللسيد الحقيقي الرب يسوع المسيح؟! |
|