أنا الله القدير. سِر أمامي وكُن كاملاً، فأجعل عهدي بيني وبينك، وأُكثرك كثيرًا جدًا ( تك 17: 1 ، 2)
إن أشد ما يحتاج إليه المؤمنون في كل زمان ومكان هو النظر إلى الله بثبات واستمرار بحيث يشعر المؤمن في كل حين أنه ”أمام الله“ وأن الله على الدوام ”أمامه“ أي ”مقابله“. وفي هذا الشعور وحده أكبر ضمان للقوة والنُصرة والراحة والطمأنينة والفرح. وكل رجال الله الذين تمتعوا بهذا الشعور كانت لهم مواقف جليلة ومُشرِّفة. وقد ذكر لنا الوحي أمثلة منها تظهر أمامنا كالأعاجيب، ولكن متى عُرف السبب بَطُل العَجَب. فلا عَجَب في موقفهم لأن السبب هو شعورهم بأنهم ”أمام الله“.