منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 09 - 2023, 02:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

آلام المسيح الجسدية والكفارية




آلام المسيح الجسدية والكفارية


الله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية،
ولأجل الخطية، دان الخطية في الجسد.
( رو 8: 3 )


لقد تألم ربنا يسوع على الصليب من مصدرين:
الأول هو الله، والمصدر الثاني البشر والشيطان.
ولقد ظل المسيح على الصليب ست ساعات:
من الساعة التاسعة صباحًا، حتى الثالثة بعد الظهر بحسب توقيتنا الحاضر.
ولقد كان في الساعات الثلاث الأولى نور، بينما غطى الكون الظلام في الساعات الثلاث التالية.

والفارق كبير بين آلام المسيح في هاتين الفترتين. فالمسيح تألم في الفترة الأولى من يد البشر، الذين كان يحركهم الشيطان، كشهيد. لكن ليست هذه الآلام هي التي خلَّصتنا، بل إن الآلام التي خلَّصتنا هي تلك التي احتملها المسيح من يد الله.


ولقد كان ما احتمله المسيح من البشر ظلمًا فاضحًا لأن المسيح لم يفعل شيئًا ليس في محله، بل لقد عمل كل شيء حسنًا. لكن على الجانب الآخر، فإن ما احتمله المسيح من الآلام من الله الديان كان بالعدل.


لقد تألم المسيح من الله من أجل الخطايا ( 1بط 3: 18 )، لا الخطايا التي فعلها هو، فهو القدوس الخالي من الخطية، بل الخطايا التي فعلناها نحن. أما الآلام التي احتملها من يد البشر، فكانت بسبب البر.

وإذا أردنا أن نعقد مقارنة بين نوعي الآلام التي احتملها المسيح على الصليب، فإننا نقول إن المصدر مختلف (الناس، والله)، والنوع مختلف (آلام بالظلم، وآلام بالعدل)، والطابع مختلف (بسبب البر، وبسبب الخطية)، والتوقيت مختلف (ساعات النور، وساعات الظلمة)، والنتيجة مختلفة (القضاء والبركة).

ومن المهم أن نُدرك هذه الحقيقة: أن الآلام التي خلصتنا ليست هي حَمل المسيح للصليب وخروجه به خارج المحلة، ولا شُربه الخل والمرار، ولا دق المسامير في يديه ورجليه، ولا إكليل الشوك على رأسه. كلا! ليست آلامه من يد البشر هي التي خلصتنا، إنما الذي خلَّصنا هو ما احتمله المسيح من آلام رهيبة في ساعات الظلمة الثلاث وهو متروك من الله. بدون كفارة لا خلاص. والله ـ ليس الإنسان ـ هو الذي قدَّم المسيح كفارة ( رو 3: 24 ، 25). إن الآلام القاسية التي من يد الإنسان، كانت هي المَدخل الذي دخل منه الرب إلى تنور الآلام الأقسى، أعني بها الآلام من يد الله.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وعد المسيح بحماية المرسلين من الأضرار الجسدية
آلام المرض الجسدية
الآلام الجسدية التى عاناها السيد المسيح
القيامة الجسدية للسيد المسيح يسوع
آلام المسيح الجسدية والكفارية


الساعة الآن 06:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024