إن القلب البشري «أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ» (إرميا17: 9)، وهو يميل دائمًا إلى الاستقلال عن الله وفِعْل إرادته الذاتية. فعندما نحقق انتصارًا روحيًّا ويريحنا الرب من الأعداء بل ويمنحنا أيضًا «غِنًى وَكَرَامَةً»، علينا ألا نركن إلى الراحة والخمول. فهذا سيؤدي بنا حتمًا إلى أن ننخرط في علاقات لا تُرضِي الرب، ثم نذهب إلى أماكن لا تُمَجِّد الرب، وبعد ذلك قد نتورط في غير أمور الله، ومن يدري؟! فربما نَصِل أيضًا إلى الموت نفسه!
إن ما يحفظنا في حالة الرفعة والسمو هو أن نستمر في طلب المزيد، وما يجعلنا نستمر في الصعود ولا “ننزل” روحيًّا هو مزيد من الصعود. ليحفظنا الرب في حالة الاتكال الدائم عليه لا على قلوبنا الخَدَّاعة!