رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“توب علينا” والأفكار الثلاثية! فإن كانت التوبة الحقيقية ليست مجرد اعتذارات كلامية وتعهدات مستقبلية، فما هو معنى التوبة الحقيقي الذي يريده الله ويشفي من لوعة الإنسان؟! الإجابة يلخِّصها لنا النبي إشعياء مصرحًا: «لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَان» (إشعياء55: 7). فالتوبة - حسب الكتاب المقدس - تكمن أساسًا في تغيير عميق للأفكار، ومراجعة فكرية لجذور الذهن، فيقتلع منها ما هو شرير، وينضِّج منها ما هو صالح. إن أبرز الأفكار التي تحتاج للتغيير الجذري، تكمن في ثلاثة أمور رئيسية؛ أولها: أن تتغير أفكار الإنسان عن الله، فيدرك كم هو قدوس (1بطرس1: 16) وعظيم وصالح ومُحِب وجَوَّاد (يوحنا3: 16)، وثانيها: أن تتغير أفكاره عن الخطية، فيدرك كم هي خاطئة جدًّا (رومية7: 13)، وجارحة ومميتة ومدمرة (أمثال7: 26)، وثالثها أن تتغير أفكاره عن نفسه، فيدرك كم هو جائع ومحتاج وشقي وعريان (رؤيا3: 17) وأنه عطشان للعلاقة الحية مع الله، فإذا تغيرت هذه الأفكار الثلاثية الجذرية، جاءت على الفور التوبة الحقيقية القلبية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
احترس جدا من نقل المعرفة والأفكار |
أبنير والأفكار السيئة |
السقطات والأفكار |
الفكر والأفكار |
ضبط النفس والأفكار |