"فسَوفَ يَأتي ابنُ الإنْسَان في مَجدِ أَبيهِ ومعَه مَلائكتُه،
فيُجازي يَومَئِذٍ كُلَّ امرِئٍ على قَدْرِ أَعمالِه" (متى 16: 27).
نحن نتصعب أيضًا في قبول الصَّلب، لأنَّه يُناقض ما نشعر به طبيعيًا من ميل إلى إثبات الذَّات. إنّ المسيح موجودٌ على الصَّليب، وطالما نحن لا نحبّ الصَّليب، فإنّنا لن نراه، ولن نشعر به.
لذلك فإنَّ أول ما يطلبه الإنجيل مِنَّا هو تغيير عقليتنا في النظر إلى يسوع. وإن دخلنا أكثر في عمق إيماننا، والذي هو آلام المسيح وموته وقيامته، نرى أنه يجب علينا ألاَّ نعتبر المسيح مجرّد صانع المعجزات أو نبيًا، بل علينا أن نكتشف أنَّ المسيح من خلال الآمه وموته وقيامته حقَّق خلاصنا من الموت الأبدي.
ويعلق القدّيس أفرام السريانيّ
"الصَّليب، جسرٌ امتد فوق هاوية الموت"
(عظة عن الرَّبّ).