|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في مخاطبته للأطفال الصغار يتظاهر بأنه كمن لا يعرف المستقبل. يقول: إذا رجعت هذه الأمة عن شرها، سأندم أنا أيضًا عن الشر الذي قصدت أن أصنعه بها. آه يا رب! عندما كنت تهدد، ألم تكن تعلم ما إذا كانت هذه الأمة سوف تتوب أم لا؟ وحينما كنت تُعطَى وعودًا، ألم تكن تعلم ما إذا كان الإنسان أو الأمة التي وجهت إليها وعودك ستظل مستحقة لتلك الوعود أم لا؟ كنت تعلم كل شيء لكنك كنت تتظاهر بعدم المعرفة. تجد في الكتاب المقدس أمثلة كثيرة من هذا النوع، منها: "تكلم مع بني إسرائيل، لعلّهم يسمعون ويتوبون". ليس أن الله كان غير متأكدٍ عندما قال: "لعلهم يسمعون"، لأن الله لن يقع في الشك أبدًا؛ لكنه قال ذلك حتى يُظهر بوضوح حرية إرادتك، حتى لا تقول: بما أن الله يعرف مسبقًا أنني سأخلص، إذن لا بُد أن أخلص. يتظاهر بعدم معرفته لما سيحدث لك لكي يحترم حرية إرادتك وتصرفاتك. تجد أجزاء كثيرة في الكتاب المقدس يتشبه فيها الله بصفات الإنسان. فإذا سمعت يومًا كلمات "غضب الله وثورته" لا تظن أن الغضب والثورة عواطف وصفات موجودة لدى الله، إنما هي طريقة بها يتنازل الله ويتكلم ليؤدب أطفاله ويصلحهم. لأننا نحن أيضًا حينما نريد أن نوجه أولادنا ونصحح أخطاءهم نظهر أمامهم بصورةٍ مخيفة ووجه صارمٍ وحازمٍ لا يتناسب مع مشاعرنا الحقيقية، إنما يتناسب مع طريقة التأديب. إذا أظهرنا على وجوهنا التسامح والتساهل الموجود في نفوسنا ومشاعرنا الداخلية تجاه أطفالنا بشكلٍ دائمٍ، دون أن نغير ملامح وجوهنا بحسب تصرفات الأطفال، نفسدهم ونردّهم إلى أسوأ. بهذه الطريقة نتكلم عن غضب الله، فحينما يُقال أن الله يغضب، المقصود بهذا الغضب هو توبتك وإصلاحك، لأن الله في حقيقته لا يغضب ولا يثور، بل أنت الذي تتحمل آثار الغضب والثورة عندما تقع في العذابات الرهيبة القاسية بسبب خطاياك وشرورك، في حالة تأديب الله لك بما نسمِّيه غضب الله! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي | يذكِّره بأنه الجالس على كرسي داود |
آرميا النبي | بل اللقلق في السموات يعرف ميعاده |
لغة الإشارة للأطفال الصغار |
كان يسوع يعرف بأنه الجليلي |
البعض احيانا يتظاهر بأنه سعيد |