رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قال الرب يسوع: «من الداخل من قلوب الناس تخرج الأفكار الشريرة: زنى، فسق، قتل، سرقة، طمع، خبث، مكر، عهارة، عين شريرة، تجديف، كبرياء، جهل. جميع هذه الشرور تخرج من الداخل وتُنجس الإنسان» (مرقس7: 21-23). وهذا ما قاله داود بعد خطيته الشنيعة: «هأنذا بالإثم صورت، وبالخطية حبلت بي أمي» (مزمور51: 5). فقد فهم أن ما فعله (الزنى والقتل) نبع من الخطية الساكنة فيه، وأن الشهوة كامنة في أعماق كيانه، وأن هذه الشهوة موجودة فيه بالولادة الطبيعية، بالوراثة. لهذا صلى قائلاً: «قلبًا نقيًا اخلق فيَّ يا الله، وروحًا مستقيمًا جدِّد في داخلي» (مزمور51: 10). فقد كان يدرك أن المشكلة الحقيقية في القلب الذي منه مخارج الحياة. وهذا ما نقرأه في سفر إشعياء: «فإني علمت أنك تغدر غدرًا، ومن البطن سُمِّيتَ عاصيًا» (إشعياء48: 8). وهذا ما أكده الرسول بولس في العهد الجديد بقوله: «الذين نحن أيضًا جميعًا تصرفنا قبلاً بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والأفكار، وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين» (أفسس2: 3). وأيضًا: «إن كنت أفعل ما لست أريده (بالطبيعة الجديدة)... فالآن لست بعد أفعل ذلك أنا، بل الخطية الساكنة فيَّ. فإني أعلم أنه ليس ساكن فيَّ، أي في جسدي، شيء صالح... أرى ناموسًا آخر في أعضائي (الجسد أو الطبيعة القديمة) يحارب ناموس ذهني (الطبيعة الجديدة المولودة من الله)، ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي» (رومية7: 15-23). فهو يُميِّز بوضوح بين رغبات الطبيعة الجديدة المقدَّسة والتي تولَّدت في كيانه بالولادة الروحية الجديدة من الله، وبين رغبات الطبيعة القديمة الأصلية الموروثة من آدم بالتسلسل الطبيعي. وهذه الطبيعة لا تتغير ولا تتحسن مع الزمن كما قال الرب يسوع: «المولود من الجسد جسد هو» (يوحنا3: 6). . |
|