رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ن اللحظة التي فيها يعطي الإنسان ظهره لله يشعر بالعطش الشديد، وهذا العطش لا يهدأ حتى يرجع إلى : «يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ». إن مَن يطلب الارتواء من مسرات العالم ينطبق عليه قول إرميا النبي بأنه قد ترك ينبوع المياه الحية لينقر لنفسه أَبْآرًا : «أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً» (إرميا2: 13). يوجد عطش لا تستطيع هذه الدنيا أن تُطفئه على الإطلاق. كلما شربنا من مسرات العالم كلما ازددنا ظمأً. نطلب المزيد والمزيد من هذه المسرات، ولكن مهما أكثرنا من الشرب فإننا لا نشعر بالارتواء على الإطلاق، ولكن يوجد ينبوع مفتوح لا ينضب، ليتنا نسير نحوه، ونشرب فنحيا. لقد قال الرب يسوع المسيح: «مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا» (يوحنا6: 35). * |
|