منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 09 - 2023, 11:09 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,412

المجيء الثَّاني للمسيح من أجل دينونة العَالَم






فسَوفَ يَأتي ابنُ الإنْسَان في مَجدِ أَبيهِ ومعَه مَلائكتُه،
فيُجازي يَومَئِذٍ كُلَّ امرِئٍ على قَدْرِ أَعمالِه.



تشير عبارة "فسَوفَ يَأتي" إلى المجيء الثَّاني للمسيح من أجل دينونة العَالَم. أمَّا عبارة "ابنُ الإنْسَان" فتشير إلى المسيح الذي هو وجه سماوي أعطاه الآب سلطته ومجده وقدرته، وسلطة القضاء كديَّان الحياة الأخرى في نهاية العَالَم، كما أعلنه دانيال النبي "كنتُ أَنظر في رُؤيايَ لَيلاً فإِذا بِمِثلِ آبنِ إِنسان آتٍ على غَمامِ السَّماء فبَلَغَ إلى قَديمِ الأَيَّام وقُرِّبَ إلى أَمامِه " (دانيال 17: 13). وقد ورد هذا اللقب (84) مرة في الأناجيل. أمَّا عبارة "ابنُ الإنْسَان في مَجدِ أَبيهِ" فتشير إلى المسيح في صورة بشرية ارتفعت في المَجْد (دانيال7: 13) بعد أن عرفت الانحدار في صورة العبد المتألم (أشعيا 53). أما عبارة "مَلائكتُه" فتشير إلى اتباع السَّماويِّين "تواكِبُه مَلائِكَةُ قُدرَتِه" (2 تسالونيقي 1: 7). أمَّا عبارة "يُجازي يَومَئِذٍ كُلَّ امرِئٍ على قَدْرِ أَعمالِه" فتشير إلى يسوع، ابن الإنْسَان، الذي يُدين كل واحد منَّا في اليوم الأخير (متى 25: 31-46)، إذ يجازي الذين تألموا معه بان يجعلهم شركاء مجده، لأنَّه الدَّيان الذي له السلطان ليدين كلَّ العَالَم، ويُكافئ كل واحد منَّا على حسب أعماله الصالحة (متى 7: 18) ويؤكِّد ذلك صاحب المزامير بقوله "لَكَ الرَّحمَةُ أيّها السَّيِّد فإِنَّكَ تُجازي الإنْسَان بِحَسَبِ عَمَلِه" (مزمور 62: 13). إن الجزاء الشخصي مبدأ أدبي متجذِّر في العهد القديم (أمثال 24: 12). وقد أوضحه يسوع في نقطتين: النقطة الأولى: أنَّ يسوع، ابن الإنْسَان هو الذي يُدين كلَّ واحدٍ منَّا في اليوم الأخير (متى 25: 31-46). والثانية، يسوع يُجازي كلَّ واحدٍ منا حسب أعماله الصالحة (متى 6: 4). ومن هذا المنطلق، للمسيح سلطان ليدين كل العَالَم، حيث سيخلص الأبرار ويدين الأشرار في الدينونة الأخيرة. ولا يحسن إن يتوقع الأبرار ثوابهم في هذا العَالَم، لانَّهم لم يوعدوا بنواله إلاَّ عند مجيء الثاني للمسيح، كما جاء في تعليم بولس الرَّسُول "وقَد أُعِدَّ لي إِكْليلُ البِرِّ الَّذي يَجْزيني بِه الرَّبّ الدَّيَّانُ العادِلُ في ذلِكَ اليَوم، لا وَحْدي، بل جَميعَ الَّذينَ اشْتاقوا ظُهورَه"(2 طيموتاوس 4: 8).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العمل الرَّئيسي للمسيحي في العَالَم هو أن يربح آخرين للمسيح
تنادي الأبرار بالخَلاص والأشرار بالدَّينونة يوم المجيء الثَّاني للمسيح
أن المجيء الثاني للمسيح أصبح وشيكا
المجيء الثاني للمسيح
تأثير حقيقة المجيء الثاني للمسيح


الساعة الآن 04:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024