رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ قالَ يسوعُ لِتَلاميذِه: مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني، "يَحمِلْ صليبَه" فتشير إلى إحدى الوسائل الرومانية لتنفيذ الإعدام. وكان على المُجرمين المحكوم عليهم بالإعدام أن يحملوا صلبانهم ويسيروا في الشَّوارع إلى موقع تنفيذ الحُكم تعبيرًا عن الخضوع لسلطة روما. واستخدم يسوع تشبيه حمل الصَّليب لإعطاء صورة عن غاية الخضوع المطلوب من أتباعه. فحمل الصَّليب يعني أن حياة التِّلميذ الأصيل تُحدِّدها حياة يسوع: لا بُدَّ له أن يتبعه في الزُّهد في النَّفس المُعبّر عنه بقبول الصَّليب بالتَّواضع والصَّبر والمجازفة بالحياة في سبيل يسوع والبِشارة. وهذه البِشارة قد تحمل التِّلميذ على التضحية بحياته، كما أنَّ رسالة يسوع بلغت به إلى الصَّليب. وهكذا من يتبع يسوع عليه التسليم الكامل لله والبذل حياته حتى الموت، دون أي رجوع أو نكوص. |
|