لمّا كنتُ في العبادة الليلية، لم أستطع أن أصلّي في بادئ الأمر. غمرني شيء من الجفاف. لم أستطع التأمل بآلام يسوع المحزنة. خرّيت ساجدة وقدّمت آلام الرب يسوع الكليّة كآبة إلى الآب السماوي، تكفيراً عن خطايا كل العالم. لمّا وفقتُ بعد الصلاة، مشيتُ نحو مسجدي، فجأة رأيتُ يسوع بقربه. ظهر يسوع كما كان وقت الجلد. كان يحمل على يديه رداءً أبيض ألبسني إياه، وزنّارا حزمني به، وغطّاني بمشلح أحمر شبيه بالذي كان يلبسه طوال آلامه، وبقناع بذات اللون وقال لي: «هكذا سترتدين مع رفيقاتك. إنّ حياتي من الولادة حتى الصليب ستكون نموذجاً لكِ. لكن حدّقي بي وعيشي حسب ما ترين. أريد أن تلِجي روحي بعمق وتفهمي أنني وديع ومتواضع القلب».