القمص ميخائيل إبراهيم
كان أبوته لطيفة هادئة
وكان لطفه طبيعيًا بغير كلفة. فقد امتلك قلبًا كبيرًا، عامرًا بالفضائل وثمار الروح القدس. ولم يحدث أن فرغ هذه القلب من فيض الهدوء واللطف على الإطلاق.
وكانت أبوته تحلق في السماء، وفى تحلق بها، تصعد بأبنائها إلى العلاء..
كم كانت مفاهيمه كلها سمائية.. وكم كان يلذ له أن يرتفع بأفكار أبناءه إلى المجد الأسمى، ليهون عليهم أتعاب هذا الزمان.
هكذا عاش أبونا ميخائيل إبراهيم شفيعًا من أجل أبنائه، ليرفعهم إلى الملكوت. ولما ارتقى إلى هذا المجد عينه، كسبناه شفيعًا خالدا لنا هناك، مع سحابة الشهود الأمناء..
القمص بيشوي وديع