القمص ميخائيل إبراهيم
يرشد الموظفين معه في العمل:
عندما التحقت بخدمة الشرطة، كان تعييني بمركز شرطة ههيا في 13/4/1939. وكان وقتها القمص ميخائيل يعمل كاتبًا للخفر بالمركز المذكور. لقترة لا تتعدى الشهور.
كان سنى وقتئذ لا يتجاوز العشرين. فلم يرض بسكناي إلا لدى أسرة مسيحية متدينة.. وفى الأسابيع الأولى لتعارفنا، أهداني كتابًا مقدسًا كان باكورة قراءتي. ومن بين ما جاء بإهدائه في الصحيفة الأولى من كلمات المحبة..
[أهديكم كتاب العهد الجديد لربنا ومخلصنا يسوع المسيح، راجيًا قبوله: ليكون لك قوة في وقت الشدة، وغنى في وقت الحاجة، وصحة في وقت المرض، نورًا في وقت لظلمة، وفرحًا في وقت الضيق،فأرجو أن تفتش فيه في كل وقت فتجد فيه حياة لنفسك، خلاصًا في كل أوقاتك.. الخ]
كنت أرى يد الله الحانية تمسح دموعي خلال صفحات الكتاب، عندما استشهد ابني البكر في حرب اليمن. حقًا إن الله الصبر والتعزية لا يتركنا يتامى.
ميشيل بشارة جرجس