![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وبَعدَ سِتَّة أيَّام مَضى يسوعُ بِبُطرس ويَعقوب وأَخيه يوحَنّا، فانفَردَ بِهِم على جَبَل عالٍ، تشير عبارة "سِتَّة أيَّام" إلى الأيَّام السِتَّة الواقعة بين يوم الوعد ويوم التَّجَلِّي، إذ وعد السَيِّد المسيح تلاميذه أن قومًا منهم لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيًا في ملكوته (متى 16: 28). أمَّا رقم (6) فيدل على عيد المظال סוכות (معناها مظلة) والمعروف بعيد العُرش، وهو ثالث أعياد الحج عند اليهود إلى جانب عيد الفصح وعيد الأسابيع، ويبدأ في اليوم الخامس عشر من شهر تشرين الأول، ومُدَّته سبعة أيَّام، أي بعد عيد الكفارة أو الغفران (يوم كيبور יוֹם כִּפּוּר). والرقم 6 معروف بعدد النقص، فالإنسان خلق في اليوم السادس وسقط في اليوم السادس. ووُجد كماله في يوم التَّجَلِّي، اليوم السابع. إذ كان هذا العيد يستغرق سبعة أيَّام على اعتبار أنَّ اليوم ألأخير هو يوم راحة، ويُسمى "العظيم" من العيد "هُو أَعظَمُ أيَّامه" (يوحَنّا 37:7). ويرى العلاَّمة أوريجانوس المعنى الروحي الرمزي من خلال الأيَّام السِتَّة وهو "أن المؤمن لا يقدر أن يرتفع مع السَيِّد المسيح على جَبَل طابور لينعم بالتَّجَلِّي ما لم يَعبّر الأيَّام السِتَّة التي فيها خلق الله العَالَم المنظور. فمن يرغب في أن يأخذه يسوع، ويصعد به إلى جَبَل عالٍ، ويتأهّل لرؤية تجلِّيه منفردًا، يلزمه أن يجتاز الأيَّام السِتَّة، فلا يرى المنظورات ولا يُحبَّ العَالَم ولا الأشياء التي فيه، ولا يرغب في شهواته التي هي شهوات الجسد، ولا يطلب غنى الجسد ومَجْده". أمَّا لوقا الإنجيلي فيتكلم عن اليوم الثَّامن في نهاية عيد المظال (لوقا 9: 28) رابطا القيامة بالحياة الجديدة حيث أن رقم 8 هو رقم رمزي لا رقم تاريخي، ويدل على الحياة الأبدية، وهو رقم لاهوتي أراد به لوقا أن يوحي لجماعة المؤمنين أن حادثة التَّجَلِّي هي عبارة عن كشف مُسبق لقيامة السَيِّد المسيح، التي تُدشّن حياتنا في الملكوت. |
![]() |
|