رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح المثال الأعظم في تقدير مشاعر الآخرين ما أروع ذوقيات ربنا يسوع المسيح، ولاسيما في مراعاته لمشاعر من حوله. يمكننا أن نلحظ ذلك من مواقف عديدة: -1- في إحدى المرات اتهمه اليهود قائلين : «إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ؟»، لكنه في رِقّة عالية أجاب وقال : «أَنَا لَيْسَ بِي شَيْطَانٌ» (يوحنا8: 48) ، ولم يَقُل “أنا لست سامريًا” حتى لا يجرح مشاعر السامريين!! -2- وما أروع شخصه الكريم، وهو يشارك مريم ومرثا مشاعر حزنهما على أخيهما ويبكي معهما، حتى أننا نقرأ هذين التعبيرين عنه : «بَكَى يَسُوعُ» وأيضًا تعليق الواقفين عند القبر : «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!» (يوحنا11: 35) -3- وفي لقائه مع السامرية الخاطئة، كشف لها حالتها وحاجتها للخلاص ولم يجرح مشاعرها بكلمة اتهام أو تقريع لها، رغم محاولاتها إخفاء علاقاتها المتعدِّدة بالرجال، فيقول لها : «حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ!! لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ... هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ» (يوحنا4: 17). أنه بحق يدعونا قائلاً : «تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ» (متى11: 29). * |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ولا نعرّض هذه المعاملات الإلهية لعدم تقدير الآخرين |
إلا مشاعر الآخرين |
أقوال الأباء ... الأعظم في ملكوت السماوات .. |
تقدير الآخرين - للبابا تواضروس الثانى |
كيف تساعد طفلك أن يتعلم؟-تقدير الآخرين |