إلهنا العظيم «الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا» (كولوسي1: 13، 14). فقد كان الجحيم الأبدي هو مصيرنا المحتوم، لكن جاء المسيح إلينا فاديًا ومنقذًا إيانا من وهدة الهلاك، ضامنًا لنا طريقًا أفضل، وأبدية سعيدة معه في السماء. كنا حيارى تائهين في طريق مظلم، فجاء المسيح و«أَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيل» (2تيموثاوس1: 10). بل كنا هالكين بسبب جُرمنا وخطايانا فأتى المسيح «لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ» (لوقا19: 10). هل نقدَّر أعزائي هذا العمل العظيم؟ هل نقف أمام صليب المسيح بتقدير وإجلال واحترام؟ هل نذكر هذا الأمر فنسجد أمامه، لنعطه الإكرام الذي يستحقه؟ هل نشتاق للجلوس في حضرته للتمتع بمحبته وعمل صليبه؟
كم نحتاج لمراجعة أنفسنا كثيرًا في هذا الأمر، ليعطنا الرب تقديرًا لعمله، ويملأنا بمحبة حقيقية لشخصه، فلا نطلب ما لأنفسنا بل ما يرضيه ويشبع قلبه.