رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ثم صار إليّ كلام الرب، قائلًا: لا تتخذ لنفسك امرأة ولا يكون لك بنون ولا بنات في هذا الموضع، لأنه هكذا قال الرب عن البنين وعن البنات المولودين في هذا الموضع، وعن أمهاتهم اللواتي ولدنهم، وعن آبائهم الذين ولدوهم في هذه الأرض: ميتات أمراض يموتون، لا يُندبون ولا يُدفنون، بل يكونون دمنة على الأرض، وبالسيف والجوع يفنون، وتكون جثثهم أكلًا لطيور السماء ولوحوش الأرض" [1-4]. يظن البعض أن إرميا سبق أن تزوج وماتت زوجته بعدما أنجبت، وقد منعه الله من الزواج الثاني، بينما يرى آخرون أنه منعه من الزواج في عناثوث فقط، إذ قال له: "في هذا الموضع" [1]، وسمح له بالزواج في موضع آخر . على أي الأحوال إذ سلم الأنبياء الحقيقيون حياتهم بين يديّ الله تكلم بها على ألسنتهم وخلال حياتهم، فكانوا يتنبأون بالعبارات النبوية والرؤى والأمثال كما بحياتهم، نذكر على سبيل المثال: زواج هوشع بزانية (هو 1-3) يكشف عن خيانة الشعب لله وارتكابه الزنا الروحي بعبادة للأوثان وما يتبعها من رجاسات. عدم مشاركة حزقيال في جنازة زوجته (حز 24: 15-27) حيث لم يذرف عليها دمعة ولا نطق بكلمة حزنٍ يعلن عن تدمير الشعب، العروس المحبوبة لدى الله، دون أن تجد من يبكيها. عائلة إشعياء (إش 7، 8) تشهد للأحداث الخاصة بالشعب. فدُعي ابنه الأول شآرياشوب (تعني البقية سترجع)، ليؤكد أن المسبيين من يهوذا يرجعون. وُدعى الابن الثاني مهيرشلال حاز (يعني أسرع إلى السلب أو بادر إلى النهب) ليؤكد أن أشور قادم سريعًا ليسلب آرام وينهب إسرائيل منقذًا أورشليم، وفي نفس الوقت ينذر شعب يهوذا لاتكاله على أشور، لا على الرب . |
|