رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خروج جديد: "14 «لِذلِكَ هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَلاَ يُقَالُ بَعْدُ: حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَصْعَدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، 15 بَلْ حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَصْعَدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ الشِّمَالِ وَمِنْ جَمِيعِ الأَرَاضِي الَّتِي طَرَدَهُمْ إِلَيْهَا. فَأُرْجِعُهُمْ إِلَى أَرْضِهِمِ الَّتِي أَعْطَيْتُ آبَاءَهُمْ إِيَّاهَا." [14-15]. تَكَرَّر هذا القول في (إر 23: 7-8) مع اختلاف بسيط. يعلن الله هنا عن أمرين: أ. أن التأديب أو العبودية في أرض السبي أكثر مرارة مما كان في أرض مصر، حتى يكاد يفقد الناس رجاءهم في العودة إلى أرضهم. لذا عند عودتهم لا يعودوا يذكروا عمل الله معهم حين حررهم من مصر، بل عمله معهم حين حررهم من السبي. في مصر جاءت العبودية تدريجيًا، أما في بابل فجاءت دفعة واحدة، وبطريقة غير متوقعة. في مصر كان لهم أرض جاسان خاصة بهم، أما في بابل فلم يكن لهم أرض خاصة بهم، بل كانوا في وسط البابليين الذين كانوا يقومون باحتفالات للآلهة الوثنية ومواكب نصرة كغالبين على إله إسرائيل، وذلك لإغاظة المسبيين. في مصر كانوا خدمًا نافعين للمسخرين لهم، أما في بابل فكانوا موضع كراهية كمسبيين. ب. يقدم لهم أيضًا رجاءً أنهم سيعودون من السبي في خروجٍ جديدٍ، حتى متى سقطوا تحت قسوة التأديب لا ييأسوا، ولا يظنوا أن السبي هو النهاية، وإنما هناك عودة إلى أرض الموعد. تعبير "حيّ هو الرب" هو قسم كان يمارسه اليهود يشيرون به إلى الله إله الخروج من مصر (خر 3: 8، 17؛ 17: 3؛ 32: 1، 4، 6، 7، 8، 23 إلخ.) لكن إذ يختبروا خروجًا جديدًا يغيرون صيغة القسم. |
|