” ومَـثَلُ ملكوت السَّموات كمَـثَلِ شبكةٍ أُلقيتْ في البحر فجمعت مِن كُلِّ جِنس. فلما امتلأت أخرَجَها الصيادون الى الشاطيء وجلسوا فجَمَعـوا الطَّيِّبَ في سِلالٍ وطرحـوا الخبيثَ. وكذلك يكـونُ عـند نهاية العالَم: يأتي الملائكة فيفـصِلـون الأشرارَ عن الأخيار، ويقذِفون بهم في أتّون النار فهناك البُكاءُ وصريف الأسنان “(متى13: 47 – 50).
الشبكة المُلقاة في البحر كناية عن المناداة بالبُشرى السارة ” الإنجيل ” في جميع أنحاءِ العالَم، وكذلك تُقارَن بالكنيسة المقدسة والتي هي ايضاً سُلِّمَت للصيادين، وهي التي انتـشلـتنا مِن أمواج هذا العالَم المُضطرب وأحضرتنا الى ديار المملكة السَّماوية لتقينا مِن الوقوع في لُجَج الموت الأبدي. شَمَلَتْ في ظِلِّها كُلَّ أنواع البشر كما جمعت الشبكة مُختلف أنواع السمك، فعروس المسيح الكنيسة المقدَّسة تمنح الغفران باسمِه للأثرياء والفـقراء، للحكماء والجُهلاء، للأقـوياء والضُّعـفاء، للأحرار والعَـبـيد، ولذلك قال المُرَتِّل < يا سامع الصلاة إليك يُـقبـِلُ كُلُّ إنسان > (مزمور56: 2).