رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* لكي تعرفوا كم هو أمر عظيم أن تربح خلاص الآخرين جنبًا إلى جنب مع خلاصك اسمع ما يقوله النبي في شخص الله: "وإذا أخرجت الثمين من المرذول فمثل فمي تكون" [19]. لكن ما هو هذا؟ من يقود قريبه من الخطأ إلى الحق أو من الشر إلى الفضيلة، مثل هذا الإنسان يتشبهبيقدر ما تسمح القوة البشرية... إنه يخلصهم من أنياب الشيطان. * إن تحدثت لأجل تصحيح قريبك يكون لك لسان كلسانه (المسيح) والله نفسه يقول: "وإذا أخرجت الثمين من المرذول فمثل فمي تكون" [19]. عندما يكون لسانك مثل لسان المسيح، عندما يكون فمك مثل فم الآب، عندما تصير هيكلًا للروح القدس.أي كرامة تعادل هذه الكرامة؟! حتى إن كان فمك مصنوعًا من الذهب أو الحجارة الكريمة فهل يتلألأ مثل الآن، عندما يشع بزينة الوداعة. ماذا نشتهي أكثر من فم لا يعرف أن يشتم بل يتدرب على أن يبارك؟ * تأملوا أية كرامة يسمو إليها من يحسب خلاص أخيه ذات أهمية قصوى، فإن مثل هذا الإنسان يتشبه بالله قدر إمكانية قوة الإنسان. اسمع ما يقوله الله خلال نبيه: "إذا أخرجت الثمين من المرذول فمثل فمي تكون" [19]. ما يقوله هو أن من له غيرة على خلاص أخٍ ساقطٍ في طرق الإهمال، من يسرع ويخلص أخاه من أنياب الشيطان، مثل هذا الإنسان يمتثلبي قدر ما تستطيع القوى البشرية. ماذا يعادل هذا؟ هذا أعظم من كل الأعمال الصالحة. هذا هو قمة كل فضيلة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|