رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أنت يا رب عَرَفْتَ. اذكرني وتعهدني وأنتقم لي من مضطهديَّ. بطول أناتك لا تأخذني. اِعْرِف احتمالي العار لأجلك. وُجد كلامك فأكلته، فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي. لأني دُعيتُ باسمك يا رب إله الجنود" [15-16]. أنه موضوع معرفة الرب يقول: "أنت يا رب عرفت" [15]. في وسط الضعف نشعر كأن الأمور تسير اعتباطًا بلا خطة، لكن إرميا أدرك بإيمانه أن الله يعرف كل شيء، وليس شيء خفيًا عنه. حياته وحياة البشرية كلها في يد ضابط الكل، الذي يعرف كيف يحول حتى المُرّ إلى عذوبة. "أنت يا رب عرفت" [15]. أنت يا رب تعرف مالا يخطر ببال أقرب الناس إليّ، وما لا أجسر على النطق به، وما أتحاشى أن أردده حتى في أعماق نفسي. أنت تعرف حبي لك ولشعبك. أنت تعرف مرارة نفسي وذوبانها لأجل خطايا بنت شعبي. أنت تعرف إني أحترق بنار كلمة التأديب. أنت تعرف ضعفي وعجزي التام عن تحقيق رسالتي! ماذا أفعل إن تركتني أعمل بطاقاتي ومشاعري البشرية؟! |
|