منتدى الفرح المسيحى
›
منتدى الكتاب المقدس
›
شخصيات الكتاب المقدس
›
آرميا النبي | التأديب
اسم العضو
حفظ البيانات؟
كلمة المرور
التسجيل
التعليمـــات
التقويم
مشاركات اليوم
البحث
الملاحظات
رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا
البحث في المنتدى
عرض المواضيع
عرض المشاركات
البحث المتقدم
الذهاب إلى الصفحة...
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : (
1
)
30 - 08 - 2023, 11:53 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,274,056
آرميا النبي | التأديب
التأديب:
2 وَيَكُونُ إِذَا قَالُوا لَكَ: إِلَى أَيْنَ نَخْرُجُ؟ أَنَّكَ تَقُولُ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: الَّذِينَ لِلْمَوْتِ فَإِلَى الْمَوْتِ، وَالَّذِينَ لِلسَّيْفِ فَإِلَى السَّيْفِ، وَالَّذِينَ لِلْجُوعِ فَإِلَى الْجُوعِ، وَالَّذِينَ لِلسَّبْيِ فَإِلَى السَّبْيِ. 3 وَأُوَكِّلُ عَلَيْهِمْ أَرْبَعَةَ أَنْوَاعٍ، يَقُولُ الرَّبُّ: السَّيْفَ لِلْقَتْلِ، وَالْكِلاَبَ لِلسَّحْبِ، وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَوُحُوشَ الأَرْضِ لِلأَكْلِ وَالإِهْلاَكِ. 4 وَأَدْفَعُهُمْ لِلْقَلَقِ فِي كُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ مَنَسَّى بْنِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، مِنْ أَجْلِ مَا صَنَعَ فِي أُورُشَلِيمَ. 5 فَمَنْ يَشْفُقُ عَلَيْكِ يَا أُورُشَلِيمُ، وَمَنْ يُعَزِّيكِ، وَمَنْ يَمِيلُ لِيَسْأَلَ عَنْ سَلاَمَتِكِ؟ 6 أَنْتِ تَرَكْتِنِي، يَقُولُ الرَّبُّ. إِلَى الْوَرَاءِ سِرْتِ. فَأَمُدُّ يَدِي عَلَيْكِ وَأُهْلِكُكِ. مَلِلْتُ مِنَ النَّدَامَةِ. 7 وَأُذْرِيهِمْ بِمِذْرَاةٍ فِي أَبْوَابِ الأَرْضِ. أُثْكِلُ وَأُبِيدُ شَعْبِي. لَمْ يَرْجِعُوا عَنْ طُرُقِهِمْ. 8 كَثُرَتْ لِي أَرَامِلُهُمْ أَكْثَرَ مِنْ رَمْلِ الْبِحَارِ. جَلَبْتُ عَلَيْهِمْ، عَلَى أُمِّ الشُّبَّانِ، نَاهِبًا فِي الظَّهِيرَةِ. أَوْقَعْتُ عَلَيْهَا بَغْتَةً رَعْدَةً وَرُعُبَاتٍ. 9 ذَبُلَتْ وَالِدَةُ السَّبْعَةِ. أَسْلَمَتْ نَفْسَهَا. غَرَبَتْ شَمْسُهَا إِذْ بَعْدُ نَهَارٌ. خَزِيَتْ وَخَجِلَتْ. أَمَّا بَقِيَّتُهُمْ فَلِلسَّيْفِ أَدْفَعُهَا أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ».
"ويكون إذا قالوا لك: إلى أين نخرج؟
أنك تقول لهم:
هكذا قال الرب:
الذين للموت فإلى الموت،
والذين للسيف فإلى السيف،
والذين للجوع فإلى الجوع،
والذين للسبي فإلى السبي" [2]
.
يتساءل الشعب: "
إلى أين نخرج؟
"، لا في انتظارٍ إلى إجابة، ولا رغبة في تصحيح الموقف، إنما في نوع من التذمر.
يتم التأديب في إحدى
الصور الأربع
التالية: الموت أو السيف أو القحط أو السبي [2]. هذه الصور تكشف عن عمل الخطية:
أ. أجرة الخطية
موت
(رو 6: 23؛ تك 2: 17؛ يع 1: 15)، "كما أن البر يؤول إلى الحياة، كذلك من يتبع الشر فإلى موته" (أم 11: 19). بارتكابنا الخطية نعزل أنفسنا عن القدوس مصدر حياتنا، فندخل إلى الموت، الذي أبطله السيد المسيح بصليبه واهب القيامة (1 كو 15: 26).
ب. نسقط تحت
سيف
كلمة الله (عب 4: 12) الذي يضرب قلب المؤمن ليحطم الخطية ويجرح القلب بجراحات الحب. أما غير المؤمن فتصير كلمة الله التي للحياة
هي بعينها للموت، يحطمه السيف، فيفقد سلامه الداخلي.
ج. بالخطية تدخل النفس في
مجاعةٍ
وقحطٍ لا إلى الخبز المادي، بل إلى كلمة الله، فلا تجد شبعًا في الكلمة ولا عذوبة، وكما قيل: "هوذا أيام تأتي يقول السيد الرب أُرسل جوعًا في الأرض، لا جوعًا للخبز ولا عطشًا للماء، بل لاستماع كلمات الرب؛ فيجولون من بحرٍ إلى بحرٍ، ومن الشمال إلى المشرق يتطَوَّحون ليطلبوا كلمة الرب فلا يجدونها؛ في ذلك اليوم تذبل بالعطش العذارى الجميلات والفتيان" (عا 8: 11-13). هكذا تفقد النفس جمالها ونضرة شبابها لتدخل في قبحٍ وعجزٍ دائمٍ!
د. أخيرًا بالخطية نسقط تحت
سبي إبليس،
نفقد حرية مجد أولاد الله. لهذا جاء السيد المسيح ليُنادي للمسبيين بالعتق، ويقتنيهم لنفسه مسبيين لا للعبودية، بل لحبه الفائق، وكما يقول الرسول: "سبي سبيًا وأعطى الناس كرامات" (أف 4: 8)، واهبًا إياهم شركة الأمجاد الأبدية، حرية مجد أولاد الله (رو 8: 21).
اختيار رقم 4 للتأديب يحمل معنى رمزيًا، إذ يشير إلى التراب أو إلى الأرض بكونها ذات أربع اتجاهات (شرق وغرب وشمال وجنوب)، وكأن ثمر الخطية هو أن يصير الإنسان أرضًا، لا يقدر أن يختبر السمويات.
"وأوكل عليهم أربعة أنواعٍ يقول الرب:
السيف للقتل،
والكلاب
للسحب،
وطيور السماء ووحوش البرية للأكل والإهلاك.
وأدفعهم للقلق في كل ممالك الأرض" [3-4]
.
كأن الإنسان الذي يقبل الخطية في حياته يصير فريسة لأربعة أمور:
فريسة للموت مع بشاعة الألم حيث تضربه الخطية كما بالسيف.
فريسة للمهانة والخزي، حيث تسحبه الكلاب
على التراب، إذ يلتصق القلب بالتراب ويصير ترابًا عوض تمتعه بالملكوت السماوي. وكما قيل: "عار الشعوب الخطية" (أم 14: 34).
فريسة لطيور السماء، أي تفترسه الشياطين، خاصة شيطان الكبرياء.
أخيرًا يصير فريسة لحيوانات البرية التي تشير إلى شهوات الجسد، فتحطمه الشهوات ولا يقدر أن يقاومها.
إذ يسقط فريسة للموت الروحي، ويفقد الكرامة الحقيقية، وتنهشه الشياطين، وتحطمه شهوات الجسد لا يجد راحة أو استقرارًا، بل يصير في قلقٍ في كل ممالك الأرض! يصير مثل قايين الذي بسبب خطيته صار تائهًا على وجه الأرض.
هذه الأنواع من التأديب تشير إلى معاناة جسدية واجتماعية ونفسية. فالسيف يشير إلى المعاناة الجسدية، حيث يُقتل الجسد، أما سحب أجسادهم الميتة بواسطة الكلاب
ونهشها بواسطة طيور السماء وحيوانات البرية فيشير إلى المهانة الاجتماعية، حيث تشترك الطيور والوحوش في تحطيم كل ذكرى لهم! كان الدفن في مقابر الأسرة فيه تكريم للميت، أما أن يُترك الميت للكلاب
والطيور والوحوش ففيه مهانة بالغة. وأخيرًا المتاعب النفسية إذ يُدفعون للقلق في كل ممالك الأرض.
شعر
القديس أغسطينوس
بالجوع والعطش، فلجأ إلى الله واهب الشبع والسلام، مناجيًا إيّاه:
[إلهي... لقد جعلت نفسي قادرة على أن تسع جلالك غير المحدود، لئلا يكون لها شيء يقدر أن يملأها سواك...!
إلهي... إنك صنعتنا لأجلك... لذلك يبقى قلبنا مضطربًا، قلقًا، عديم الراحة على الدوام حتى يستريح بك
].
ربما يتساءل البعض: لماذا يسلمهم الله للهلاك؟ فيجيب:
"من أجل منسى بن حزقيا ملك يهوذا،
من أجل ما صنع في أورشليم" [4]
.
كان حزقيا رجلًا صالحًا، طهّر الهيكل من الرجاسات الوثنية، لكن تبوأ ابنه عرش يهوذا سنة 693 ق.م. وهو ابن اثنتى عشرة سنة، واشتهر في أول ملكه بنشر العبادة الوثنية والرجاسات مع العنف وسفك الدماء، فصار الشعب أشر من الأمم (2 مل 21: 2-9). ذُكر على وجه الخصوص لأنه كان أشر ملوكهم، أو لأنه مَلَكَ أكثر من غيره، فلم يُنسَ بعد في أيام إرميا (2 مل 21: 10-15).
هنا تظهر خطورة القائد، متى تنجس قلبه أفسد المجتمع، فتصير الصلوات (بغير التوبة) مرفوضة، حتى إن قدمها موسى أو صموئيل أو إرميا. لقد حلَّ غضب الله على الجماعة التي أفسدتها القيادة الشريرة.
إن كان النبي قد ألقى بالضوء على خطايا الملوك وعائلاتهم لكنه أكد مشاركة الشعب لهم في خطاياهم، ومسئوليتهم المشتركة معهم، لم يُوجد إنسان واحد بار في يهوذا (إر 5: 1)، فلا يستطيع أحد أن يحتج بأنه هو شخصيًا لا يستحق التأديب. اشترك الكل في الرجاسات والارتداد عن الإيمان بقبولهم العبادة الوثنية جنبًا إلى جنب مع عبادة الله الحيّ. اشترك الكل في عار الأمة، إذ هم وارثون لأمة قاومت الله منذ بدايتها (إر 2: 5 إلخ)
.
"فمن يشفق عليكِ يا أورشليم؟
ومن يعزيكِ؟
ومن يميل ليسأل عن سلامتكِ؟" [5]
.
هذا هو عمل الخطية الذي نراه واضحًا في حياة البشرية، الشعور بالعزلة والوحدة. ليس من يقدر أن يشارك الإنسان مشاعره الحقيقية ولا من يعزيه، حتى وإن اجتمع حوله المئات أو الألوف وربما الملايين؛ حتى وإن نال شهوة عالمية أو كرامة فائقة... ففي أعماقه لا يجد من يعزيه ويسأل عن سلامته أو يحييه. هذا ما دفع بعض الممثلين المشهورين الذين نالوا شعبية تقدر بالملايين إلى الانتحار. لأنهم إذ يفقدون الله مصدر تعزيتهم وسلامهم يدركون أن كل من هم حولهم لا يستطيعون أن يهبوهم شبعًا داخليًا، أو سلامًا حقيقيًا أو يحبونهم بإخلاص.
هذا هو علة تزايد نسبة المرضى نفسيًا حتى في البلاد المتقدمة، بالرغم من تكاتف كثير من القوى لإشباع كل احتياجات الإنسان اقتصاديًا وعلميًا واجتماعيًا ونفسيًا... لكن يبقى أمر واحد وهو الاتحاد مع القدوس واهب السلام.
يتساءل إرميا النبي:
"من يشفق عليكِ يا أورشليم؟ [5]
.إن كنتِ لا تشفقين على نفسكِ، بل سلمتي أعماقك للسيف والجوع والسبي... قبلتي الموت والعار والمذلة، فمن يشفق عليكِ؟ من يقدر أن يعزيكِ؟ من يهتم بكِ ويسأل عن سلامتكِ؟ تأتي الإجابة كما في أغلب الأسئلة الواردة في هذا السفر: "المسيا المخلص!"، هو وحده يشفق على الخاطى، ويهتم به ويعزيه، ويرد له سلامه بعمل صليبه. لم يعد أحد يشفق على أورشليم، أعداؤها يشمتون فيها، وأبناؤها يهلكون، وأصدقاؤها يهربون أمام فادحة الخطر الذي لحق بها.
لا تنتظر يا عزيزي أحدًا يشفق على أورشليمك الداخلية، إلا
الله الآب
الذي أحبك وأسلم ابنه الوحيد للصليب لأجل خلاص نفسك، فتترنم مع الرسول قائلًا: "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا أيضًا معه كل شيء؟!" (رو 8: 32).
من يشفق عليك إلا
السيد المسيح
مخلصك، وكما يقول الرسول: "من هو الذي يدين؟ المسيح هو الذي مات، بل بالأحرى قام أيضًا، الذي هو أيضًا عن يمين الله الذي أيضًا يشفع فينا" (رو 8: 34). إن التقيت معه الآن بالتوبة تشفق على نفسك. لا تتنظر أبًا أو أمًا أو أخًا أو صديقًا يهتم بخلاصك، بل التقِ به، لأن نفسك ثمينة في عينيه، أعظم من كل العالم! من يعزيك ويهبك السلام الداخلي إلا
الروح القدس الْمُعَزِّي،
يبكتك على خطية ويقدم لك الغفران، يصالحك مع الآب في استحقاقات دم المسيح!
يعلق
العلامة أوريجينوس
على هذه العبارة قائلًا:
[
نريد أن نفهم جميع تلك الكلمات المملوءة وعيدًا لأورشليم:
"فمن يشفق عليك يا أورشليم؟!
ومن يعزِّيك؟!
ومن يميل ليسأل عن سلامتك؟!
أنتِ تركتِني يقول الرب.
إلى الوراء سرتِ، فأمد يدي عليكِ، وأهلككِ.
مللتُ من الندامةِ.
وأذريهم بمذراة في أبواب الأرض
.
أثكل وأبيد شعبي".
لقد وَضَعَتْني هذه الكلمات في مأزق، وهو محاولة التوفيق بين صلاح الله ورفضه الرحمة لشعبه.
أقدم مثالًا: لو أن ملكًا حكم على إنسانٍ في مملكته بأنه عدو له، فإنه لا يليق بأي شخص أن يُظهر تعاطفًا مع ذلك العدو أو يبدى أية شفقة عليه، وإذا فعل ذلك حُسب هذا إساءة إلى الملك وإلى أحكامه.
إذا فهمت هذا المثل، أنظر إذن إلى الإنسان المحكوم عليه من قِبل الله من أجل خطاياه الكثيرة، ولاحظ أنه لا يحصل على أية شفقة من الملائكة، رغم أن وظيفة هؤلاء الملائكة
هي خدمة الطبيعة البشرية ونجدتها وإنقاذها. لأنه ليس أحد من الملائكة حين يرى أن الله هو القاضي، وأن الذي حمى غضبه هو الخالق، وأن الخطايا وصلت إلى درجة ألزمت الله -إن صح هذا التعبير- الصالح على توقيع الحكم ضد الخاطئ... أن يشفق ولا أن يحزن ولا أن يطلب الرحمة أو السلام من أجل إنسانٍ مثل هذا.
نفترض فعلًا أن أورشليم هذه - لأنها
هي المقصودة بالمعنى الحرفي -
هي التي أخطأت تجاه السيد المسيح، وعظمت خطاياها أمامه، حتى قال لها: "يا أورشليم، يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خرابًا" (مت 23: 37). وأن أورشليم هذه، هي التي أُهمِلَت وتُرِكَت من الله. وأن الملائكة الذين لم يتوقفوا عن مساعدة أورشليم، والذين من خلالهم سُلِّمت الشريعة لموسى، تركوا أورشليم وقالوا: إن خطاياها أصبحت عظيمة؛ لأن شعبها قتلوا السيد المسيح ووضعوا عليه الأيادي. وحينما كانت خطاياهم قليلة كان في إمكاننا أن نتشفع وأن نطلب من أجلهم، وكان في استطاعتنا أن نشفق على أورشليم، لكن الآن وبعد هذه الجريمة "
من يشفق عليكِ يا أورشليم؟ "قد أخطأت أورشليم خطية، من أجل ذلك صارت رجسة
" (مرا 1: 8).
نعم لنفترض أن أورشليم هذه
هي التي قيل لها:
"فمن يشفق عليكِ يا أورشليم ومن يعزيكِ؟"
يجب علينا نحن أيضًا ألا نشفق على أورشليم ومصائبها، ولا نحزن على ما أصاب شعبها، لأنه: "بزلتهم صار الخلاص للأمم (لنا) لإغارتهم" (رو 11: 11).
انتقل من التفسير الحرفي إلى التفسير الروحي، مُطَبّقًا ما قيل لأورشليم على النفس البشرية. بعدما أخذت التعاليم الإلهية أصبحت أورشليم، التي كانت قبلًا تُدعى "يبوس"... ثم تغير اسمها فيما بعد إلى أورشليم. يقال أن "يبوس" ترجمتها
"مَدُوسة بالأَقدام".
إذن، يبوس
"النفس المدوسة بالأقدام"
من قوات العدو، تغيرت وأصبحت أورشليم
"رؤية السلام".
بعدما صارت يبوس أورشليم
أخطأت. إن
"دست بأقدامك"
دم السيد المسيح الذي للعهد الجديد، وإن سقطت في خطايا عظيمة، يقال عنك:
"من يشفق عليكِ يا أورشليم ومن يعزيكِ"،
طالما وَصَلْتَ إلى حد خيانة مسيحك. كل واحدٍ فينا حينما يخطئ، خاصة الخطايا الجسيمة، يخطئ ضد السيد المسيح نفسه. "فكم عقابًا أشرّ تظنون أنه يحسب مستحقًا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قُدِّسَ به دنسًا وازدرى بروح النعمة؟ (عب 10: 29). فإن دست ابن الله واستهنت بروح النعمة،
من يشفق عليكِ ومن يعزيكِ؟ "ومن يميل ليسأل عن سلامتك"؟
إنه ابن الله، الذي خانه الخطاة، هو نفسه الذي سأل عن سلامنا؛ فمَن مِن بعده يستطيع أن يتشفع من أجل سلامنا؟ لندرك جيدًا أن "الذين استنيروا مرة، وذاقوا الموهبة السماوية، وصاروا شركاء الروح القدس، وذاقوا كلمة الله الصالحة، وقوات الدهر الآتي، وسقطوا لا يمكن تجديدهم أيضًا للتوبة، إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه" (عب 6: 4-6). متى أدركنا تلك الكلمات وفهمنا معناها، يلزمنا أن نعمل كل ما في وسعنا لئلا يُقال عنا نحن أيضًا:
"من يشفق عليكِ يا أورشليم؟ ومن يعزيكِ؟ ومن يميل ليسأل عن سلامتكِ؟"
].
"أنتِ تركتيني يقول الرب.
إلى الوراء سرتِ،
فأمد يدي عليكِ وأهلككِ.
مللت من الندامةِ" [6]
.
إن كان الله قد أخرجها من حضرته لتتقبل ثمر فعلها: الموت أو السيف أو الجوع أو السبي، فإنه لم يفعل هذا من عنده، إنما
هي تركته وسارت متراجعة عنه، وقد طال انتظاره لرجوعها وأخيرًا سلمها لرغبتها، فسقطت تحت المرّ.
لئلا يظن أحد أن الله يعاقب الشعب كله من أجل خطايا منسى الشخصية يوجه حديثه إليهم كعروسٍ له، قائلًا: "
أنتِ تركتيني
"
[6]
. لقد تحالفتي مع منسى وشاركتيه شره... وانتظرت عودتكِ لكنكِ تشبثتي بترككِ إيّاي.
يترجم البعض "
أنتِ تركتيني
" هكذا "أعطيتني القفا"
[10]
، حيث تحمل معنى رفض سلطان الله عليها.
بتركها الرب سارت
كالعروس الخائنة
التي تسير وراء رجلها متراجعة عنه، لا تريد الالتقاء أو الاتحاد معه. يُستخدم تعبير
"الرجوع إلى الوراء"
عن
العدو المنهزم
(مز 9: 4؛ 56: 10)، وكأنها دخلت في عداوة ضد الله فتركته، وأصابتها الهزيمة، وتقهقرت إلى الوراء.
يمد الرب يده أو يبسطها لكي يحتضن النفوس الساقطة الراجعة إليه، يبسطها على الصليب ليضم العالم كله إليه، ويحمله إلى حضن أبيه كشعبٍ مقدسٍ وأمةٍ ملوكية تنعم بشركة المجد الأبدي. أما إن أصرت النفس على عنادها فيصير مدّ يد الرب لهلاكها عوض خلاصها، لأنها ترد الحب بالبغضة و
طول أناة الله
بالاستهانة.
يقول
العلامة أوريجينوس
:
["أنتِ تركتِني يقول الرب، إلى الوراء سِرتِ".
لأن مدينة أورشليم - التي تجعلنا نتذكر كل اليهود -
تركت
الرب، فقد قيل لها:
"إلى الوراء سرتِ"
.
كان هناك وقت فيه سارت أورشليم إلى الأمام وليس إلى الخلف، أما حاليًا فهي تسير إلى الوراء:
"ورجعوا بقلوبهم إلى مصر".
أما بالنسبة لمعنى
السير إلى الوراء
أو
الامتداد إلى ما هو قدام،
فنشرحه كالآتي:
الإنسان البار ينسى ما هو وراء ويمتد إلى ما هو قدام
؛
أما الذي يُوجد في وضع مضاد للإنسان البار فإنه يتذكر ما هو وراء ولن يمتد إلى ما هو قدام. وبتذكره لما هو وراء يرفض سماع السيد المسيح القائل لنا: "فلا يرجع إلى الوراء ليأخذ ثوبه". يرفض سماع السيد المسيح حين يقول: "تذكروا
امرأة لوط
". يرفض سماع السيد المسيح القائل: "الذي يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء لا يصلح لملكوت الله". وفي العهد القديم مكتوب أيضًا أن الملائكة قالوا للوط بعد خروجه من سدوم: "لا تنظر إلى ورائك ولا تقف في كل الدائرة. اهرب إلى الجبل لئلا تهلك" (تك 19: 17)."لا تنظر إلى ورائك" امتد دائمًا إلى ما هو قدام؛ لقد تركت سدوم، فلا تنظر إذن إليها؛ لقد تركت الشر والخطية فلا تعود بنظرك إليهما؛ "ولا تقف في كل الدائرة". حتى إذا أطعت الأمر الأول "لا تنظر إلى ورائك"، هذا غير كافٍ لإنقاذك إن لم تطع الأمر الثاني أيضًا: "لا تقف في كل الدائرة".
إن بدأنا التقدم والنمو الروحي، يجب علينا ألاّ نتوقف في حدود دائرة سدوم، بل نتخطى تلك الحدود ونهرب إلى
الجبل
. إن أردت ألا تهلك مع أهل سدوم فلا تنظر أبدًا إلى ما هو وراء، ولا تقف في دائرة سدوم، ولا تذهب إلى
أي مكانٍ آخر سوى الجبل، لأنه هناك فقط يمكننا أن نخلص؛ الجبل هو ربنا يسوع الذي له المجد والقدرة إلى أبد الآبدين. آمين
].
يرى
العلامة أوريجينوس
في مدّ يد الرب إشارة إلى
تجسد الكلمة
، حيث مد الآب يده، أي أعلن عن ذاته بتجسد ابنه، مدّها بالحب ليحتضن العالم كله بذبيحته الفريدة.
هكذا بالتجسد يمد الله يده لنا، فنقول مع القديس يوحنا: "فإن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا" (1 يو 1: 2). بيده المبسوطة ينال المؤمنون الخلاص بينما يهلك الآشرار المصممون على عدم الإيمان، إذ قيل: "لهؤلاء رائحة موتٍ لموتٍ، ولأولئك رائحة حياة لحياة" (2 كو 2: 16). وكما قال السيد المسيح لغير المؤمنين: "لو لم أكن قد جئت وكلمتهم لم تكن لهم خطية، وأما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم" (يو 15: 22).
أخيرًا إذ رفضوا يده الممدودة قال: "
مللت من الندامة"
[6]
. وقد جاءت كلمة "
مللت
" بمعنى "تعبت"، كأن الله قد انتظر طويلًا لعلهم يرجعون، مشبهًا نفسه بالعريس الذي يمد يده لعروسه الخائنة مترقبًا عودتها، وقد طال انتظاره جدًا.
لعل تعبه يشير إلى أنه في انتظاره لم يكن في موقفٍ سلبي، بل بذل كل الجهد لردها إليه كمن تعب، لأنه يرى هلاكها القادم حيث تلقي نفسها بنفسها فيه. فهو وإن سمح بتأديبها لكنه يتعب إذ يريد راحتها وفرحها وسلامها ومجدها وخلاصها الأبدي.
يرى البعض أن بقوله "
مللت من الندامة" [6]
، يعني أن الله قد ملَّ من ندامة الشعب الباطلة، إذ يترددون متذبذبين بين الانغماس في الشر والدعاء لله.
تأكيده
"أمدّ يدي عليكِ" [6]
يوضح أن ما سيحل عليها من أسر البابليين لها لا يرجع إلى قوة بابل وإنما إلى سماح الله لهم بذلك لتأديبها. فالسبي ليس ثمرة معركة بين بابل ويهوذا، إنما هو ثمرة سقوط وانحلال
مملكة يهوذا
واعتزالها إلهها رب الجنود، مصدر قوتها.
وصفها كعروس خائنة متراجعة أو كمن جعل من نفسه عدوًا لله فتقهقر، ومع ذلك يعمل الله لرجوعها، قائلًا:
"وأذريهم بمذراةٍ في أبواب الأرض.
أثكل وأُبيد شعبي.
لم يرجعوا عن ُطرقهم.
كثرت
لي أراملهم أكثر من رمل البحار.
جلبت عليهم على أم الشبان ناهبًا في الظهيرة.
أوقعت عليها بغتة رعدة ورُعبات.
ذبلت والدة السبعة،
أسلمت نفسها.
غربت شمسها إذ بعد نهار.
خزيت وخجلت.
أما بقيتهم فللسيف أوقعها أمام أعدائهم يقول الرب" [7-9]
.
لا يستبعد أن تكون عبارة
"أبواب الأرض
" إشارة إلى مجدون بكونها الزاوية الشمالية الغربية من البلاد، دخل فيها وخرج منها جيوش كثيرة عبر التاريخ.
أ. يشبههم
بالمحصول الذي ليس فيه حنطة بل كالقش
، متى قام المزارع بتذريتهم يحملهم الريح ويبددهم العاصف، هكذا تبددوا إلى بابل في السبي. لا يذريهم في الحقول بل
"في أبواب الأرض"،
ماذا يعني هذا؟ من كان حنطة يستحق الدخول إلى أبواب صهيون الحقيقية، ليكون في بيت الرب، أما من كان قشًا فيدخل في أبواب الهاوية (إش 38: 10).
ب. يشبّه
مملكة يهوذا
بسيدة رفضت أن تكون ابنة لله، ففقدها وصار كمن هو محروم من ابنته. تفقد
هي أيضًا رجلها وبنيها وُتحرم منهم، فتصير أرملة وثكلى.
في الميثاق المبرم مع إبراهيم ويعقوب كان الوعد أن نسلهما يكون كرمل البحر (تك 22: 17؛ 32: 13)، الآن وقد حقق لهما الوعد كسَر الشعب الميثاق وتعرض الشباب للموت فصارت أراملهم أكثر من رمل البحر.
ج. لا يحدث ذلك تدريجيًا إنما دفعة واحدة في وقت الظهيرة، حتى تصير الأم التي لها سبعة شباب أرملة، تفقدهم معًا فتشتهي الموت، تصير لها الظهيرة ظلامًا، وكأن النور يفارق عينيها.
إذ يشير رقم 7 إلى الكمال، هذا يعني أنها أنجبت كل ما يمكن من الأولاد ولم تعد لديها قدرة بعد على الإنجاب، ومات الكل معًا، خاصة وأنها فقدت رجلها وترملت. هذا ما حوّل ظهيرتها إلى ظلمة!
جاء في تسبحة حنة أم صموئيل: "حتى أن العاقر ولدت سبعة، وكثيرة البنين ذبلت" (1 صم 2: 5). وكأن إنجاب سبعة بنين يحمل علامات البركة (إر 4: 15)، وبالتالي فقدانهم في وقت الظهيرة يحمل معنى اللعنة.
لعله يقصد أيضًا بالظهيرة أن الأرملة تفقد أولادها وهم في ظهيرة عمرهم، أي وهم شباب ناضرون، أو لأن نبوخذنصر سبي يهوذا وهو شاب في ظهيرة عمره. هذا وقد سباها بقوة كما في الظهيرة ولم يأتِ كلصٍ خائفٍ في الليل.
بقوله:
"غربت شمسها إذ بعد نهار" [9]
تشير إلى حالة الحداد التي صارت فيها
مملكة يهوذا
، فقد لبست النساء الملابس السوداء بعد قتل الرجال والأولاد، حيث صار الكل أرامل، فصارت المدن في وسط النهار كأنها ليل دامس، لا يُرى فيها غير السواد.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
انواع عرض الموضوع
العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
الانتقال إلى العرض الشجري
الانتقال السريع
لوحة تحكم العضو
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى
منتدى الكتاب المقدس
مزامير داود النبى
أمثال الكتاب المقدس
شخصيات الكتاب المقدس
تأملات فى الكتاب المقدس
معلومات عن الكتـاب المقدس
تفسيرات وقراءة ودراسة الكتاب المقدس
العهد القديم
العهد الجديد
منتدى رسائل يومية
حظك اليوم
صوت ربنا اليوم
حدث فى مثل هذا اليوم
معاً كل يوم فى رسالة جديدة
قراءات الكنيسة اليومية
البولس
الكاثوليكون
الإبركسيس
السنكسار
القراءات اليومية
منتدى أورشليم السمائية
قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح
قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله
قسم البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116
صور البابا كيرلس السادس
قسم البابا شنودة الثالث البطريرك رقم 117
وعظات كتابية
وعظات صوتية
كنوز البابا شنودة الثالث
كتب البابا شنودة الثالث
صور البابا شنودة الثالث
فيديوهات البابا شنودة الثالث
سنوات مع أسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
قسم البابا تواضروس الثانى البطريرك رقم 118
صور البابا تواضروس الثانى
الانطونى | منتدى الرهبنة وحياة البرية
القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان
بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة
منتدى صداقة القديسين
سيرة القديسين والشهداء
سيرة القديسات والشهيدات
شهداء المسيحية العصر الحديث
تماجيد ومدائح القديسين والشهداء
معجزات القديسين والقديسات
أقوال الأباء وكلمة منفعة
تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
منتدى كلمة الله الحية والفعالة
قصص مسيحية متنوعة
كلمة الله تتعامل مع مشاعرك
أية من الكتاب المقدس وتأمل
ايات من الكتاب المقدس للحفظ
مواضيع وتأملات روحية مسيحية
منتدى النور والظلمة
المسيحية رسالة فرح
الخطية وحروب عدو الخير
سبب الرجاء الذي فينا
منتدى الصلوات والطلبات
قسم الصلوات
قسم طلبات الصلاة
صلوات سهمية مسيحية
منتدى الكتب
قسم الكتب العامة
قسم الكتب الدينية
قسم الموضوعات المسيحية المتكاملة
منتدى الميديا المسيحية
الأفلام المسيحية والمسرحيات
مقاطع الفيديو المسيحية المتنوعة
فيديو كليب القنوات المسيحية
قسم نغمات الموبايل المسيحية
قسم العظات
العظات المكتوبة
العظات المسموعة
العظات المرئية
قسم الترانيم
الترانيم المكتوبة
الترانيم المسموعة
الترانيم المصورة
قسم القداسات
قسم الألحان والتسبحة
منتدى الخدمة والكرازة
اعداد خدام
مشاكل فى الخدمة
أفكار جديدة للخدمة
ذوي الاحتياجات الخاصة
منتدى حياتك إلى الأفضل
قسم تطوير الذات
قسم اعرف ذاتك
قسم الصحة النفسية
منتدى سؤال وجواب
أسئلة فى اللاهوت
أسئلة فى الطقس
أسئلة فى العقيدة
أسئلة فى تاريخ الكنيسة وسير القديسين
أسئلة وأجوبة مسيحية ومتنوعة
منتدى شباب العالم
شبابيات الفرح المسيحى
فضفضة شبابية بلا حدود
منتدى الصور المسيحية
صورة وتعليق
خلفيات مسيحية
صور الفن القبطى
صور القديسين والشهداء
صور القديسات والشهيدات
صور السيدة العذراء مريم
صور السيد المسيح والصليب
صورة وأية من الكتاب المقدس
صور مسيحية وقبطية متنوعة
منتدى الأطفال
قصص دينية للأطفال
كليبات ومقاطع فيديو للأطفال
صور كرتون ، صور للتلوين
أفلام كارتون
طفلك يسأل وانت تجيب
منتدى الأسرة والحياة الزوجية
بيت على الصخر
الأسرة والطفل
الديكور والفنون
الجمال والمكياج
الأزياء والأناقة
ركن العروسة وليلة العمر
البيت بيتى ، ابداعات المراة
موسوعة أسماء المواليد
أسماء بنات
أسماء أولاد
منتدى اشهى الاكلات والحلويات
أكلات دايت
فوائد غذائية
اكلات صيامى
حلويات صيامى
مطبخك سيدتى
هواة الحيوانات والطيور والأسماك والنباتات
عالم الحيوان
هواة تربية القطط
هواة تربية الكلاب
هواة تربية الطيور
هواة تربية أسماك الزينة
هواة النباتات الطبيعية والعطرية
المنتدى الأجتماعى
منتدى الأخبار
قسم الاخبار المسيحية والكنيسة
قسم الأخبار العالمية والمحلية
قسم اخبار الرياضة
منتدى السياحه والسفر
قسم سياحة دينية
قسم سياحة عالمية
القسم الثقافي
منتدى الطب
قسم العلاج الطبيعى
حملة الفرح المسيحى ضد التدخين
التربية الجنسية المسيحية
منتدى اللغات
English Forum
Forum français
قسم اللغة القبطية
ركن اللغات العالمية
لغة الاشارة للصم والبكم
المنتدى الترفيهى
لعب وترفيه
صور كاريكاتير
النكت والفرفشة
الكاميرا الخفية والمواقف المضحكة
منتدى الصور
الصور العامة والمتنوعة
صور وخلفيات الكريسماس
صور توبيكات خواطر متنوعة
غرائب وطرائف وعجائب الصور
منتدى الأعضاء
موسوعة توبيكات مميزة
مسابقات الفرح المسيحى
صور كاميرا وموبايلات الأعضاء
منتدى التصميم والابداع المسيحى
تصميمات وابداعات الأعضاء
قسم أدوات ودروس التصميمات
منتدى المواهب
قسم المواهب المسيحية
قسم المواهب المتنوعة
فى أحضان المسيح
التهانى والمناسبات السعيدة
الترحيب والتعارف بالأعضاء الجدد
المنتدى العام
قسم المواضيع المسيحية المتنوعة
قسم المواضيع العامة المتنوعة
قسم استراحة الأقباط
مقاطع فيديو متنوعة
المنتدي التعليمي العام لجميع المراحل الدراسية
ركن أرشيف المواضيع
منتدى التواصل مع الأعضاء
العتاب والشكاوى
الإقتراحات والمناقشات والإستفسارات
شروحات المنتدى وكيفية التعامل مع الفرح المسيحى
ادارة منتديات الفرح المسيحى
أخبار موقع ومنتدى الفرح المسيحى
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آرميا النبي | التأديب بالقحط
آرميا النبي | كأس التأديب
آرميا النبي | من أجل رفع التأديب
آرميا النبي | اقتراب التأديب
آرميا النبي | سرّ التأديب
◑ خريطة الفرح المسيحى ◐
منتدى الكتاب المقدس
|
مزامير داود النبى
|
أمثال الكتاب المقدس
|
تأملات فى الكتاب المقدس
|
معلومات عن الكتـاب المقدس
|
تفسيرات وقراءة ودراسة الكتاب المقدس
|
العهد القديم
|
العهد الجديد
|
شخصيات الكتاب المقدس
|
قراءات الكنيسة اليومية
|
البولس
|
الكاثوليكون
|
الإبركسيس
|
السنكسار
|
القراءات اليومية
|
منتدى أورشليم السمائية
|
قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح
|
قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله
|
صورة وتعليق
|
قسم البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116
|
قسم البابا شنودة الثالث البطريرك رقم 117
|
وعظات كتابية
|
وعظات صوتية
|
كنوز البابا شنودة الثالث
|
كتب البابا شنودة الثالث
|
صور البابا شنودة الثالث
|
فيديوهات البابا شنودة الثالث
|
سنوات مع أسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
|
الانطونى | منتدى الرهبنة وحياة البرية
|
القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان
|
بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة
|
منتدى النور والظلمة
|
منتدى صداقة القديسين
|
سيرة القديسين والشهداء
|
سيرة القديسات والشهيدات
|
تماجيد ومدائح القديسين والشهداء
|
معجزات القديسين والقديسات
|
أقوال الأباء وكلمة منفعة
|
تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
|
شهداء المسيحية العصر الحديث
|
منتدى كلمة الله الحية والفعالة
|
قصص مسيحية متنوعة
|
أية من الكتاب المقدس وتأمل
|
ايات من الكتاب المقدس للحفظ
|
كلمة الله تتعامل مع مشاعرك
|
مواضيع وتأملات روحية مسيحية
|
صوت ربنا اليوم
|
حظك اليوم
|
المسيحية رسالة فرح
|
الخطية وحروب عدو الخير
|
منتدى الصلوات والطلبات
|
قسم الصلوات
|
قسم طلبات الصلاة
|
منتدى الكتب
|
قسم الكتب العامة
|
قسم الكتب الدينية
|
عالم الحيوان
|
قسم الموضوعات المسيحية المتكاملة
|
منتدى الميديا المسيحية
|
فوائد غذائية
|
مقاطع الفيديو المسيحية المتنوعة
|
فيديو كليب القنوات المسيحية
|
هواة النباتات الطبيعية والعطرية
|
قسم نغمات الموبايل المسيحية
|
قسم العظات
|
العظات المكتوبة
|
العظات المسموعة
|
العظات المرئية
|
قسم الترانيم
|
الترانيم المكتوبة
|
الترانيم المسموعة
|
الترانيم المصورة
|
صور توبيكات خواطر متنوعة
|
قسم القداسات
|
قسم الألحان والتسبحة
|
منتدى الخدمة والكرازة
|
اعداد خدام
|
مشاكل فى الخدمة
|
أفكار جديدة للخدمة
|
ذوي الاحتياجات الخاصة
|
قسم تطوير الذات
|
قسم اعرف ذاتك
|
قسم الصحة النفسية
|
منتدى سؤال وجواب
|
أسئلة فى اللاهوت
|
أسئلة فى الطقس
|
أسئلة فى العقيدة
|
أسئلة فى تاريخ الكنيسة وسير القديسين
|
أسئلة وأجوبة مسيحية ومتنوعة
|
منتدى شباب العالم
|
شبابيات الفرح المسيحى
|
فضفضة شبابية بلا حدود
|
منتدى الصور المسيحية
|
صور السيد المسيح والصليب
|
صور السيدة العذراء مريم
|
صور القديسين والشهداء
|
صور القديسات والشهيدات
|
صورة وأية من الكتاب المقدس
|
خلفيات مسيحية
|
صور الفن القبطى
|
منتدى الأطفال
|
قصص دينية للأطفال
|
كليبات ومقاطع فيديو للأطفال
|
صور كرتون ، صور للتلوين
|
أفلام كارتون
|
طفلك يسأل وانت تجيب
|
منتدى الأسرة والحياة الزوجية
|
بيت على الصخر
|
الأسرة والطفل
|
الديكور والفنون
|
الجمال والمكياج
|
الأزياء والأناقة
|
مطبخك سيدتى
|
ركن العروسة وليلة العمر
|
البيت بيتى ، ابداعات المراة
|
هواة الحيوانات والطيور والأسماك والنباتات
|
هواة تربية القطط
|
هواة تربية الكلاب
|
هواة تربية الطيور
|
هواة تربية أسماك الزينة
|
المنتدى الأجتماعى
|
قسم الاخبار المسيحية والكنيسة
|
قسم الأخبار العالمية والمحلية
|
منتدى السياحه والسفر
|
قسم سياحة دينية
|
قسم سياحة عالمية
|
منتدى اشهى الاكلات والحلويات
|
القسم الثقافي
|
منتدى الطب
|
قسم العلاج الطبيعى
|
حملة الفرح المسيحى ضد التدخين
|
التربية الجنسية المسيحية
|
منتدى اللغات
|
English Forum
|
Forum français
|
قسم اللغة القبطية
|
ركن اللغات العالمية
|
المنتدى الترفيهى
|
موسوعة توبيكات مميزة
|
لعب وترفيه
|
النكت والفرفشة
|
غرائب وطرائف وعجائب الصور
|
الكاميرا الخفية والمواقف المضحكة
|
منتدى الأعضاء
|
صور كاميرا وموبايلات الأعضاء
|
لغة الاشارة للصم والبكم
|
قسم المواهب المسيحية
|
تصميمات وابداعات الأعضاء
|
أسماء أولاد
|
فى أحضان المسيح
|
التهانى والمناسبات السعيدة
|
الترحيب والتعارف بالأعضاء الجدد
|
المنتدى العام
|
قسم المواضيع المسيحية المتنوعة
|
قسم المواضيع العامة المتنوعة
|
الصور العامة والمتنوعة
|
المنتدي التعليمي العام لجميع المراحل الدراسية
|
قسم استراحة الأقباط
|
حدث فى مثل هذا اليوم
|
منتدى التواصل مع الأعضاء
|
الإقتراحات والمناقشات والإستفسارات
|
العتاب والشكاوى
|
شروحات المنتدى وكيفية التعامل مع الفرح المسيحى
|
حلويات صيامى
|
منتدى الصور
|
أسماء بنات
|
ركن أرشيف المواضيع
|
ادارة منتديات الفرح المسيحى
|
أخبار موقع ومنتدى الفرح المسيحى
|
مسابقات الفرح المسيحى
|
صور مسيحية وقبطية متنوعة
|
صور كاريكاتير
|
منتدى الأخبار
|
قسم اخبار الرياضة
|
منتدى المواهب
|
قسم المواهب المتنوعة
|
مقاطع فيديو متنوعة
|
الأفلام المسيحية والمسرحيات
|
اكلات صيامى
|
صور البابا كيرلس السادس
|
منتدى حياتك إلى الأفضل
|
صلوات سهمية مسيحية
|
سبب الرجاء الذي فينا
|
قسم أدوات ودروس التصميمات
|
موسوعة أسماء المواليد
|
منتدى رسائل يومية
|
أكلات دايت
|
صور وخلفيات الكريسماس
|
معاً كل يوم فى رسالة جديدة
|
منتدى التصميم والابداع المسيحى
|
قسم البابا تواضروس الثانى البطريرك رقم 118
|
صور البابا تواضروس الثانى
|
الساعة الآن
10:07 AM
الاتصال بنا
-
الفرح المسيحى
-
بيان الخصوصية
-
الأعلى
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024