رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما كان الصبي يسوع له من العمر حوالي سنتين، فوجئت أمه بمجوس (علماء في الفلك ودراسة أسرار الطبيعة) قد أتوا من بلاد بعيدة، شرق إسرائيل، يسألون عن المولود ملك اليهود، وقد أتوا بطريقة عجيبة وحكوا قصتهم المدهشة (اقرأ القصة في متى2): منذ حوالي سنتين رأوا نجمًا وهم في بلادهم في المشرق. وكان هذا النجم مختلفًا عن كل النجوم الآخرى؛ فأدركوا أن هذا النجم يُعلن عن ولادة ملك عظيم. والأرجح أنهم بحثوا في الكتب التاريخية، فعرفوا أن اليهود، الذين تشتتوا قبلاً في بلاد أشور وبابل، كانوا ينتظرون ملكهم الذي سيأتي لكي يخلِّصهم من أعدائهم ثم يملك عليهم. بحثوا في الكتب المقدسة فوجدوا نبوة بلعام التي تقول: «يَبْرُزُ كَوْكَبٌ مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَقُومُ قَضِيبٌ مِنْ إِسْرَائِيلَ» (عدد24: 17)، والأصحاح التاسع من نبوة دانيال يعلن زمن مجيء المسيح، فتحقَّقوا أن هذا النجم يعلن عن ولادة ملك اليهود؛ المسيا. فبعد أن استعدوا للسفر، وأخذوا هدياهم التي سوف يقدِّمونها للملك، تحركوا إلى أورشليم. هناك سألوا: أين هو المولود ملك اليهود؟ فلما سمع هيرودس الملك، اضطرب وجميع أورشليم معه، ثم أخبرهم عن مكان ولادته في بيت لحم، «فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ». |
|