|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«رابض بين الحظائر، رأى المحل أنه حسن والأرض أنها نزهة، فأحنى كتفه للحِمْلِ وصار للجزية عبدًا» (تكوين49: 14، 15) الجسد يحب الاسترخاء ويختار الطريق الأسهل، ولا يكلِّف نفسه عناء فحص النفس والتوبة. قيل عن يساكر ابن يعقوب: «رابض بين الحظائر، رأى المحل أنه حسن والأرض أنها نزهة، فأحنى كتفه للحِمْلِ وصار للجزية عبدًا» (تكوين49: 14، 15). فالجسد يبحث عن رغدة العيش وأكبر قدر من الترفيه لإشباع وإمتاع رغباته، ويضحّي بالمبادئ والقيم في سبيل ذلك، ويرفض المعاناة والحرمان في طريق البر وإرضاء الله. إنه يبحث عن ذاته وليس عن إرادة الله. وعندما ارتحل أبرام ارتحالاً متواليًا نحو الجنوب، حدث جوع في الأرض، وكان الأجدر أن يسأل الرب ويفحص الأمر ويبحث عن فكر الله، وحتمًا كان الرب سيقوده رجوعًا إلى بيت إيل. لكنه سلك الطريق الأسهل؛ فانحدر إلى مصر حيث الشبع المادي، ولم يفكِّر في الجوع الروحي والخسائر التي ستحلّ به (تكوين12). ونفس الشيء حدث مع نُعمي وأليمالك عندما حدث جوع في الأرض، فذهبوا من بيت لحم ليتغرَّبوا في بلاد موآب، دون أمر الرب (راعوث1). وكان الأجدر أن يسألوا الرب: لماذا الجوع؟ ويراجعوا طرقهم ويتوبوا عن الشر، والرب سينظر ويصفح ويفتقدهم ليعطيهم خبزًا؛ وهذا هو الموقف الروحي الصحيح. لكن هذا ما لا يرغبه الجسد، فهو يبحث عن أي طريق آخر بخلاف فحص النفس والتوبة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ربنا هيراضيك ويختار الصالح ليك |
فكَّر بيلاطس كثيرًا واحتار قبل أن يقرر ويختار |
هو الطريق لقيام الجسد مع المسيح |
أترك الرب يسيطر ويختار ويأمر، |
ربنا هيدبر ويختار |