مضمون الكلام
إن كتبت تعليقًا، لا تخرج عن الموضوع تحت مسمى “على سبيل المثال أقول...” أو “ تذكرت كذا وكذا..” فيتغير مسار الحديثـ وبالتالي تجُرّ الآخرين إلى موضوع آخر. قد تكون دوافع قلبك مستقيمة، لكنك قد لا تدري أن الحل الذي تقدِّمه في القضية المطروحة لا يتوافق مع فكر الرب وأسلوبه. التنديد بالأوضاع الخاطئة وعلاجها بين شعب الرب لا يتم كما يفعل أهل العالم في احتجاجاتهم وثوراتهم. تذكر هذه الحقيقة، أن كل حركة إنهاض وإصلاح وتصحيح مفاهيم وأوضاع خاطئة، استخدم فيها الرب أناس أمناء، ومحبين لشعب الرب، قضوا أيامًا طويلة في تذلل بأصوام وتضرعات وتكلموا وهم مؤيَّدين بقوة الروح القدس. «لكِنَّنِي أَنَا مَلآنٌ قُوَّةَ رُوحِ الرَّبِّ وَحَقًّا وَبَأْسًا، لأُخَبِّرَ يَعْقُوبَ بِذَنْبِهِ وَإِسْرَائِيلَ بِخَطِيَّتِهِ» (ميخا3: 8). هكذا فعل رجال الله، أمثال: صموئيل ويوشيا ونحميا وعزرا ودانيال... الخ.